عليكم . فمن ألَمّ بشيء فليستتر بِستْر الله ولْيَتُبْ إلى الله . فالمرادُ بها الفاحشة يعني الزنا ; لأن حقها أن تُتَقَذَّر ; فَوُصِفَتْ بما يوصف به صاحبُها . وكذلك كل قول أو فعل يستفحش ويحقّ بالاجتناب فهو قاَذورة . ومنه الحديث : اتقوا هذة القاذُورات التي نَهى الله عنها وقال مُتممّ بن نُويرة : ... وإنْ تَلْقَهُ في الشَّرْبِ لاتَلْقَ فاحِشاً ... على الكَأْس ذا قَاذُورَةٍ مُتَرَبِّعَا ... .
أي لا يُفْحِش في قوله ولا يُعَرْبد ولكنه ساكنٌ وَقُور .
قذع من قال في الإسلام شِعْراً مُقْذِعاً فلسانه هَدَر . القَذَع : قريب من القَذَر وهو الفُحْش وأقذع له ; إذا أفحش . ومنه : مَنْ روى هجاء مُقْذِعا فهو أَحد الشاتمين . ومنه حديث الحسن C تعالى : إنه سُئل عن الرّجل يُعْطى الرجلَ من الزكاة أيخبره ؟ قال : يريد أن يُقْذِعه . أي يسمعه ما يشقّ عليه فسماه قَذَعاً وأجراه مُجْرى يَشْتِمه ويُؤذيه ; فلذلك عَدَّاه بغير لام .
قذف .
ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان لايُصَلِّى في مسجد فيه قِذَاف . هي جمع قُذْفة ; وهي الشَّرْفة نظيرها في الجمع على فِعال نُقْرة ونِقار وبُرْمة وبِرام وجُفْرة وجِفَار وبُرْقة وبِراق . ذكرهن سيبويه . وعن الأصمعي : إنما هي قُذَفٌ . وإذا صحت الرواية مع وجود النظير في العربية فقد انسدَّ بابُ الرَّدّ .
قذر .
كعب C تعالى قال الله D لِرُومِيّة : إني أُقسم بِعزَّتي لأسْلُبَّن تاجَك وحِلْيتَك ولأهَبَنَّ سَبْيك لبنى قَاذِر ولأدَعَنَّك جلْحَاء . قاذِر : ويروى قَيْذر بن إسماعيل عليه السلام وبنوه العرب . جَلْحَاء : لا حصْنَ عليك ; لأن الحصون تُشبَّه بالقرون ولذلك تسمى الصَّياَصي