لا يُصطَلَى بناره : مَثَلٌ فيمن لا يتعرّض لحده ولا يقرب أحدٌ نا حيته حتى يصطلى بناره . والسُّعار : حَرّ السعير . قال : ... تنحّ سُعار الحرب لا تصْطلى بها ... فإنّ لها بَيْنَ القبيلين مِخْشَفا ... .
المِخْشَف : الجرئ . الحَلقْة : السلاح .
قدر عثمان رضي الله تعالى عنه أمَرَ مُناديا فنادى : أنَّ الذكارة في الحَلْق واللّبة لِمَنْ قدر وأقِرّوا الأَنْفُس حتى تزهق . أي لِمَنْ كانت الذبيحة في يده فَقَدر على إيقاع الذكاة بهذين الموضعين وفأما إذا نَدَّت البهيمةُ فَحُكْمُها حُكْم الصَّيدْ في أنَّ مَذْبَحَه الموضعُ الذي أصابه السهم أو السيف . أقَرّوا : أي سَكِّنُوها حتى تفارِقَها الأَرْوَاح .
قدع ابن عمر رضي الله تعالى عنهما كان قَدِعاً . هو انسلاق العين وضَعْفُ البصر مِنْ كثرةِ البُكاء ; قال الهُذلي : ... رأى قَدَعاً في عَيْنها حين قُرِّبَتْ ... إلى غَبْغَبِ العُزَّى فنصَّفَ في القَسْمِ ... .
وهو من قَدعته ; أي كففته وردعه فقَدع ; لأن المرتّدع مُنْخزلُ ضعيف . استشار غلامَه وَرْدان وكان حصيفاً في أمر على وامر معاوية فأجابه وَرْدان بما نفسه وقال له : الآخرة مع علىّ الدُّنيا مع معاوية وما اراك تختار على الدُّنيا فقال عمرو : ... يا قاتلَ اللهُ وَرْدَانا وقَدْحَتَهُ ... أبْدَى لَعَمْرُك ما في النفس وَرْدان ... .
ُ القِدْحة : من قَدَح النارَ بالزَّنْد قَدْحا ; اسمٌ للضرب والقَدْحة للمرة ضربها مثلا لاستخراجه بالنظر حقيقةَ الأمر