ابن غزْوان Bه خطب الناس بالبصرة فقال : لقد رأيتُني سابع سَبْعة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مالنا طعام إلا ورق البشام حتى قرحت أشْداقُنا مامَّنا اليوم رجلٌ إلا على مصر من الآمصار . وروى ك " سابع سبعة قد سلقت أفواهنا من أكل الشجر " .
البشام البَشَام : شجر يُستْاك به قال جرير : ... أتَذَكْرُ يومْ تَصْقُل عَارِضْيها ... بفَرْع بشامِةُ سقى البشام ... .
سلقت من السُّلاق وهو بثر يخرج من باطن الفم . السابع على معنيين : يكون اسما للواحد من السبعة واسم فاعل من سبعت القوم ; إذا كانوا سته فأتممتهم بك سبعة . فالأول يضاف إلى العدد الذي منه اسمه فيقال : سابع سبعة إضافة محضة بمعنى أحد سبعة ومثله في القرآن ثاني اثنين وثالثه ثلاثة . والثاني يضاف إلى العدد الذي دونه فيقال : سابع ستة إضافة غيره من أسماء الفاعلين كضارب زيد والمعنى سابع سته . الحجاج دخل عليه سيابة بن عاصم السلمى فقال : من أي البلدان أنت ؟ قال : من حَوْران قال : هل كان وراءك من غيث ؟ قال : نعم أصلح الله الأمير قال : انعتْ لنا كيف كان المطر وتَبشْيره ؟ قال : أصابتني سحابةُ بَحْوران فوقع قَطْرٌ كبار وقطرٌ صغار فكأن الصغار لْحُمةٌ للكبار ووقع بسبْطاً متداركا وهو السُّحُّ الذي سمعت به ; واد سائل وواد نادح وأرض مُقْبلة وارْض مدبرة وأصابتني سحابة بالقريتين فلبدَّت الدماث وأسألت العزاز وصدعَتْ عن الكمأة أماكنها وجئتك في مثل جار الضبع