النُّطُق : من قولِ ابنِ الأعرابي : النِّطاقُ واحد النُّطُق وهي أَعْرَاض من حبالٍ بعضها فوق بعض ; أي نَوَاحٍ وأَوْسَاط . شُبِّهَتْ بِالنُّطُقِ التي يشدّ بها أَوْساط الأناسي ; وأنشد : ... نحن ضَرَبْنَا سَبْسَباً بعد البُرَقْ ... في رَهْوَةٍ ذات سِدَادٍ ونُطقْ ... وحالق في رَأْسِه بَيْضُ الأُنُقْ ... .
يعني أَنّه في الأَشرف الأعلى من النَّسَب كأنه أعْلَى الجبل وقومُه تحته بمنزلة أَعراض الجبال . يقال : ضاء القمرُ والسِّرَاجُ يضوءُ ; نحو ساء يسوء . قال : ... قَرِّبْ قَلُوصَيْكَ فقدْ ضاء القَمَرْ ... .
أَنَّث الأفق ذهاباً إلى الناحية كما أنَّث الأعرابي الكتابَ على تأويل الصحيفة أو لأنه أراد أُفق السماء ; فأُجْرِي مُجْرَى ذهَبتْ بَعْضُ أصابعه ; أو أراد الآفاق ; أو جمع أُفُقاً على أُفُق كما جُمع فُلْك على فُلْك .
فضخ قال علي رضي الله تعالى عنه : كنتُ رجلاً مَذَّاءً فسألت المِقْداد أن يسأل لي النبي A فقال : إذا رأيتَ المَذْيَ فتوَضّأْ واغسل مَذاكِيرك وإذا رأيت فَضْخ الماء فاغتسل . قال شِمر : فَضْخُ الماء : دَفْقُه ويقال للدَّلْو : المِفْضَخة . وقيل لبعضهم : ما الإنَاء ؟ قال : حيث تَفْضَخُ الدّلو .
فضح إنّ بلالاً رضي الله تعالى عنه أَتى لِيُؤُذِنَه بصلاة الصّبح فشغلتْ عائشةُ بِلالاً حتى فَضَحه الصّبح . أي كَشَفه وبَيَّنَهُ للأعين . وفي كلام بعضهم : قم فقد فَضَحَك الصبح . وانشد يعقوب :