فصم عائشة رضي الله تعالى عنها قالت رأيتُ النبَّي A يُنْزَلُ عليه في اليوم الشديد البَرْدِ فَيفْصِمُ الوَحْي عنه وإنَّ جبينَه ليتفصَّد عَرقاً . أي يُقْلِع يقال أَفْصَمَ المطَرُ وأَفصى : إذا أقلع ومنه قيل : كل فحل يفْصِم إلا الإنسان ; أي يَنْقطِع عن الضِّراب .
فصد العُطَارديّ C تعالى لما بَلَغَنَا أن النبيَّ A قد أَخَذ في القتل هَرَبْنًا فاسْتَثَرْنَا شِلْوَ أَرْنَبٍ دَفِيناً وألْقَيْنَا عليها من بُقُول الأرض وفَصَدْنا عليها فلا أَنْسَى تلك الأَكْلَة ! . كانوا يَفْصِدون البعيرَ ويعالجون الدم ويأكلونه عند الضرورة ومنه قولهم : لم يُحْرَم مَنْ فُصَدَ له . يعني أنهم طرحوا الشِّلْوَ في القِدْرِ والبقولَ والدم فَطَبَخُوا من ذلك طبيخا .
فصفص الحسن C تعالى ليس في الفَصَافِص صَدَقة . هي جمعُ فَصْفِصة ; وهي الرطبة ; أي الْفتّ الرطب والقَضْب : اليابس . قال الأعشي : ... ألم تَرَ أن العَرْضَ أصبح بطنُه ... نخيلاً وَزَرْعاً نابِتاً وفَصافصاً ... .
ويقال : الفِسْفِسَة بالسين أيضاً