قوله خيرُ ما تداويتم به اللَّدُودُ قال الأصمعي اللدودُ ما سُقِي الإِنسان في أحد شِقَّي الفَمِ وإِنما أُخِذَ اللدودُ من لَدِيديْ الوادي وهما جانباه وفيه قيل للرَّجُلِ وهو يَتَلَدَّد إِذا تَلَفَّت يميناً وشمالاً تَحَيُّراً مأخوذُ من اللديدين وهما صفحتا العُنُق .
ومنه قول عثمان فتلدَّدت تَلَدُّد المُضْطَرِ التَّلَدُّد التلفت يميناً وشمالاً كثيراً مأخوذ من للديدين وهما صفحتا العنق .
وقالت الأنصارُ يومَ المبايعةِ نَخْشَى إِنْ اللَّهُ أَظهَركَ أن يَرجِعَ إلى قَوْمِكَ فقال بل الدَّمَ الدَّمَ وتروى اللَّدْمَ اللَّدْمَ والهَدْمَ الهَدْمَ .
قال ابن الأعرابي العرب تقول دمي دمك وهَدْمي هَدْمك أي إن ظُلِمْتُ فقد ظُلِمْت ومن رواه اللَّدَم فإِن اللَّدَم الحُرَم والمعنى حرمكم حُرمي وأُقْبَرُ حيث تُقْبَرُون وهذا كقوله المحيا محياكم والممات مماتكم .
وقال أبو عبيد اللَّدْم جمع لادم والنساء يلتدمن على الإِنسان إذا مات .
في حديث عائشة فَقُمْتُ ألْتَدِم قال الليث اللَّدْم ضَرْب المرأة صدرها وَوَجْهها .
وَرَكِبَ رجلٌ ناضِحاً لَهُ فَتَلَدَّن عليه أي تَلَكَّأَ وتمكَّثَ ولم يَنْبَعِث