يَقْبِضُون عليها وأصلُ الكَدْمِ العَضُّ .
وقول عائشةَ نَجَحَ إِذْ أَكْدَيْتُم أي إِذ خِبْتُم ولم تَظْفَرُوا وأَصْلُهُ من الكُدْيَةِ وهي القطعةُ الغليظةُ يَنْتَهيِ إِليها حافرٌ البئرِ فلا يُمْكنُهُ الحَفْرُ لِصَلاَبَتِها .
ومنه عَرَضَتْ في الخَنْدَقٍ كُدْيَةٌ .
وقوله لفاطمة لَعَلَّكِ بَلَغْتِ مَعَهُم الكُدَى وهي الصُّلْبَةِ من الأرض تُحْفَر فيها القبورُ وأراد المقبرةَ وقد ذكرها أبو سليمان الخطابي فقال الكُرَى بالراء وقال هي القبورُ من قَوْلِكَ كَرَوْتُ الأَرْضَ إِذا حَفَرْتُها والمحفوظُ الأولُ .
أَمَرَ رسولُ اللَّهِ سعدَ بن عبادةَ يومَ الفَتْحِ أن يَدْخُلَ من كَدَاءٍ والزبيرُ من كُدَى اعلمْ أَنَّه بمكة ثلاثة مواضعَ تُشْبِهُ أسماؤها في الخط أَحَدُها كُدَاءَ بفتح الكافِ مع المَدِّ وهو بأعْلَى مَكَّةَ وهو الذي سَعَوا أن يدخلوا منه وهو الذي دخلَ منه رسولُ اللَّهِ في حِجَّهِ والثاني كُدَى بِضَمِّ الكاف مع القصرِ والتنوينِ وهو الذي أمر الزبيرَ أن يَدْخُلَ منه والثالث كُدَيّ بضمّ الكافِ وتشديدِ الياء مُصَغَّر وهو لمن خَرَجَ إِلى اليمن .
وفي الحديث إِنَّه لَحَسَنُ الكِدْنَةِ يعنون اللَّحمَ