ثم جَمَع أبو عبيدٍ الهَرَوي صاحبُ الغريبين كتاباً أوْهَمَ فيه أَنَّه لم يبق شيء وإِنما اقتصر على ما ذكره الأزهرِيُّ في كتاب التهذيب ورأَيْتُه قدْ أخَلَّ بأشياءَ وذكر أشياءَ ليست بغريبةٍ فلا تحتاجُ إِلى تفسيرٍ .
فرأيت أن أبذلَ الوُسْعَ في جمعِ جميعِ غريبِ حديثِ رسولِ اللهِ وأصحابِهِ وتابعيهم وأرْجُو أن لا يَشُدَّ عني مهم من ذلك وأن يُغني كِتَابي عن جميعِ ما صنّف في ذلك وقد رَتَّبْتُهُ على حروفِ المُعْجَمِ وإنَّمَا آتي بالمقصودِ من شرحِ الكَلِمةِ من غيرِ إِيغالٍ في التصريف والاشتقاقِ إذ كُتُبِ اللُّغَةِ أولى بذكر ذلك وإنَّما آثرت هذا الاختصار تلطفاً للحافظِ واللَّهُ المُوَفِّقُ