قوله لا فَرَعَ قال أبو عبيدٍ الفَرَعُ والفَرَعَةُ بفتح الرَّاءِ هو أوَّل ما تَلِدُهُ الناقةُ وكانوا يَذْبَحُونَ ذلك لاَلِهَتِهِم فَنُهِي المُسْلِمُون .
واخْتَصَمَ قومٌ فَقَامَ ابن عبَّاسٍ يُفَرِّع بَنْنَهُم أي يحجزُ بينهم فهو مِثْلُ يُفَرِّقُ .
ومثله في الحديثِ جَاءَتْهُ جَارِيَتَانِ فَأَخَذَتَا بِرُكْبَتَيْهِ فَفَرَّع بينهما أي فَرَّق .
في الحديث أَعْطَى العَطَايَا يَوْم حُنَيْنٍ فارِعَةً أي مِنْ رَأْسِ الغَنَائِمِ قَبْلَ أَنْ تُخَمَّسَ .
قال الشَّعْبِيّ كَانَ شُرَيْحُ يَجْعَلُ المُدَبَّر من الثُلُثِ وكان مَسْرُوقُ يجعله فَارِعاً من المال أي مرتَفِعاً عالياً .
في الحديث عَلَى أَنَّ لَهُم فِرَاعَها الفِرَاع أَعَالِي الجبالِ يقال جَبَلٌ فَارِعٌ إذا كان عالياً .
في الحديث وكانت سَوْدَةُ تَفْرَعُ النِّسَاءَ أي تطولَهُنَّ وقد سُمِّيَتْ المرْأَةُ فَارِعَةً قيل لعمر الفُرْعَانُ أَفْضَلُ أم الصُلْعَانُ فقال الفُرْعان قال الأصمعي كان أبو بكرٍ أفْرَعَ وكان عمر أَصْلَعَ فأراد تفضيلَ أبا بكرٍ عليه والأفْرَعُ الوافي الشَّعْرَ لم يذهَبْ منه شَيْءٌ