وقال عَلِيُّ عليه السلام لِرَجُلٍ تَخَلَّف عنه مَا عَدا مَمَّا بَدَا أي ما صَرَفك عَمَّا كَانَ بَدَا لَنَا من نُصْرَتِكَ .
قوله لا عَدْوى كانوا يقولون إِن المَرَضَ يُعْدِي أي يُجَاوِزُ صَاحِبَهُ إِلى من قَاربَهُ فَأَبْطَل ذلك .
قال بعضُ الصَّحَابةِ رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ كان يَنْزِعُ قَوّمَهُ ويَبْعَثُ القَوْمَ العِدى يعنى الأَبَاعِدَ والأَجَانِبَ فأما العُدَى بضم العين فهم الأَعْدَاءُ قي صفة الإِبلِ وتَعْدُو في الشَّجَرِ أي تَرْعَى العُدْوَةَ وهي الخُلَّةَ .
قال عُمَر لو هَبَطَتْ وادياً له عدوتان عُدْوة الوَادِي جَانِبُهُ وفيها لغتان ضم العين وكَسْرُها .
في الحديث السُّلْطَانُ ذو عَدْوَانٍ وذو بَدْوان وذو تُدْرأ .
قوله ذَو عَدَوان يريد أَنَّهُ سَرِيعُ المَلاَلِ والبَدْوان أي لا يَزَالُ يَبْدُو له رأيٌ جديدٌ وقد سَبَق قوله ذو تُدْراءٍ في الدال .
في الحديث من المَسْجدِ تَعَادٍ أي أَمْكِنَةٌ مُخْتلِفَةٌ غيرُ مُسْتَويةٍ وأَتَى عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بِرَجُلٍ قد اخْتَلَسَ طَوْقاً فقال تلك عاديةُ الظَّهْرِ العادية مِنْ عَدَا على الشَّيْءِ إِذا اخْتَلَسَهُ والظَّهْرُ كل ما ظَهَرَ كالطوق فلمَ يُر في الطَّوْقِ لأَنَّهُ ظاهِرٌ على المَرْأَةِ والصَّبِيِّ وليس مما يخفى فيوجُب أَخْذُه القَطْعَ