ومنها أنها آلَفَتْ معه يَوْمَ فَتْحَ مكَّةَ أي شَهِدَ معه مِنْهُم أَلْفٌ وأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَدَّمَ لِوَاءَهُمْ على الأَلْوِيَةِ يَوْمَئِذٍ ومنها أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ كَتَبَ إِلى أَهْلِ الكُوفَةِ وأَهْلَ البَصْرَةِ وأهْلَ مِصْرَ وأَهْلَ الشَّامِ أن ابْعَثُوا إِليَّ مِنْ كُلِّ بَلَدٍ أَفْضَلَهُ رَجُلاً فَبَعَثَ أَهْلُ الَبَصْرَةِ مُجَاشِعَ بنَ مَسْعُودٍ السُّلَمِىُّ وبَعَثَ أَهْلُ الكُوفَةِ عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ السُّلَمي وبَعَثَ أهلُ الشامِ أبا الأَعْوَرِ السُّلَمي وبعث أهل مصر مَعْنَ بن يزيد السُّلَمي فَصَارَ الفَضْلُ في هذه الأْمصَارِ كلها السُّلَيم .
قوله لا يغلبنكم الأعرابُ على اسْم صَلاَتِكم العِشَاءَ وإِنما يُعْتَمُّ بِحِلاَبِ الإِبِلِ أي يَدْخُلُونَ من العَتمَةِ وهي ظُلْمَةُ اللّيْلِ قال الأْزْهرِيُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالى سمَّاها صَلاَةَ العِشَاءِ وسَمَّاها الأْعَرابُ العَتَمَةَ باسمِ عَتَمةِ حِلاَبِهِم وعَتَمَةُ اللَّيْلِ ظَلاَمُهُ وكَانُوا يُرِيحُون نِعَمَهم بعد المَغْرِب ويُنيخُونَها في مُرَاحِها سَاعةً فإِذا مَرّت قِطْعَةٌ من اللَّيْلِ حَلَبُوها وتِلْكَ السَّاعَةُ تُسَمَّى عَتَمَةً وأَصْلُ العَتَم من كَلاَم العَرَبِ المُكْثُ والاحتبَاسُ لَيأْخَرُوا فيها .
من حديثٍ سلمان فَمَا عَتَمَتْ منها وَدِيَّةً أي فما أبطأت حتى عَلَقَتْ .
في الحديث فَبَقِيَ عُتُودٌ وهو من أَولادِ المَعِزِ فَوْقَ الجفْر