والثَّانِي أن اللهَ تَعَالى وَمَلاَئِكَتهُ شَهِدوُا لَهُ بالجَنَّةِ قَالَهُ ثَعْلَبٌ .
والثَّالثُ لأَنَّ مَلاَئِكَةَ الرَّحْمَةِ تَشْهَدُهُ .
والرَّابعُ لِسُقُوطِهِ بالأَرْضِ وهي الشَّاهِدَةُ حَكَى القَوْلَيْنِ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ فَارسٍ .
والخَامِسُ لِقيَامِهِ بِشَهَادةِ الحَقِّ فِي أَمْرِ اللهِ تَعَالى حَتَّى قُتِلَ قَالهُ أَبُو سُلَيْمانَ الدّّمشْقِيُّ .
والسَّادِسُ لأَنَّهُ يَشْهَدُ مَا أَعَدَّ اللهُ تَعَالَى لَهُ مِنَ الكَرَامةِ بالقَتْلِ .
ذَكَرهُ شَيْخُنَا عَلَيُّ بنُ عُبَيدِ اللهِ .
والسَّابِعُ لأَنَّهُ شَهِدَ للهِ سُبْحَانهُ بالوُجُود والإِلهِيَّةِ بِتَسْلِيمِ نَفْسِهِ بالقَتْلِ وشَهِدَ غَيْرُهُ بالقَوْلِ .
ذَكَرَه بَعْضُ العُلَمَاء .
قوله اللَّعَّانُونَ لا يَكُونُون شُهَدَاءَ أي لا تُسْمَعُ شَهَادَتُهُم مِنْ قَولِهِ ( لِتكُونُوا شُهَداءُ عَلَى النَّاسِ ) .
قَالَ أَبُو أَيُّوبٍ لا صَلاَة بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى يُرىَ الشَّاهِدُ يعني النَّجْمُ سُمِّيَ شَاهِداً لأَنَّهُ يَشْهَدُ بِمَجِيءِ اللَّيْلِ .
في الحديث قَالَ أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيُكُم الرّيَاءَ والشَّهْوَةَ