الدَّارُ بَيْنَ جَمَاعةٍ مُخْتَلِفي السِّهَامِ فَيَبِيعُ وَاحِدٌ مِنْهُم نَصيبَهُ فَيَكُونُ مَا بَاعَ الشُّرَكَاءُ بِهِ بَيْنَهُمْ سَوَاءٌ عَلَى رؤْوسِهم لا على سِهَامِهِم .
وَقَالَ ثَعْلَبُ اشْتِقَاقُ الشُّفْعَةِ مِنَ الزِّيَادَة وهو أَنْ تَشْفَعَ ما تَطْلُبُ فَتَضمُّه إِلى ما عِنْدِكَ .
وقال ابنُ قُتَيْبةَ كَانَ الرَّجُلُ في الجَاهِلَّيةِ إِذَا أَرَادَ بَيْعَ مَنْزِلٍ أَتَاهُ جَارُهُ يَشْفَعُ إِلَيْهِ بِشُفْعَةٍ وَيَجْعَلهُ أَوْلَى بِالْمَبيعِ .
قال الأَزْهَريُّ جَعَلَ ابنُ قُتَيْبَةَ الشُّفْعَةَ مِنْ شَفَعَ إِلَيْهِ أَيْ طَلَبَ إِلَيْهِ وأَصْلُهَا مَا قَالَ ثَعْلَبُ .
في الحديث نَهَى عَنْ شَفِّ مَا لَمْ يُضْمَنْ الشِّفُّ الرِّبْحَ .
وفي حديثٍ آخَرَ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ مَالٍ لاَ شِفَّ لَهُ .
وفي الحديث ولا تُشِفُّوا أَحَدَهُما عَلَى الآخَرِ أي لا تُفَضِّلُوا والشِّفُّ النُقْصَانُ أَيْضاً .
يُقَالُ هَذا دِرْهَمٌ يَشِّفُ أي يَنْقُضُ فَهُوَ من الأَضَّدادِ .
قَالَ عُمَرُ لا تُلْبسُوا نِسَاءَكُمُ القَنَاطي فَإِنَّه إِنْ لاَ يَشِفُّ فَإِنّهُ يَصِفُ