قوله لَيُصِيبَنَّ قَوْماً سَفْعٌ مِنَ النَّارِ أي عَلاَمةٌ مِنْهَا يُقَالُ سَفِعْتُ الشَّيءَ إِذَا أَعْلَمْتُهُ بِعَلاَمةٍ .
ودَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وعندها جَارِيَةٌ بِها سَفْعَةٌ فَقَالَ إِنَّ بِهَا نَظْرَةٌ أي عَيْناً أَصَابَتْها والسَّفْعَةُ مِثْلُ اللَّطْمَةِ .
في الحديث ولَقِيتُ غُلاَماً أَسْفَعَ وهو الذي أَصَابَ خَدَّهُ لَوْنٌ يُخَالِفُ سَائِرَ لَوْنِهِ من سَوَادِ .
ومنه قوله أَنَا وامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ الخَدَّيْنِ كَهَاتَيْنِ في الجنَّة وهي التي تَرَكَتْ التَّزَيُّنَ فَكَمِدَ الخَدُّ شُغْلاً بِتَرْبِيةِ أَوْلاَدِها .
قال الأَزْهَريُّ لاَ تَكُونُ السَّفُعَةُ إِلا سَوَاداً مُشْرِباً ورْقه .
قال النَّخْعِي لاَ بأْسَ بالسُّفَّةِ وهو شَيْءٌ من القَرَاملِ تَضَعهُ المَرْأَةُ على رَأَسِهَا .
وكان الشَّعْبِيُّ يَكْرَهُ أَنْ يُسِفَّ الرَّجُلُ النَّظَرَ إِلى أُمِّهِ وابْنتِهِ أو أُخْتِهِ أي يُحِدُّ النَّظَرَ إِلَيْهِنَّ .
في الحديث ويكره سِفْسَافَها أي رَدِيئَها وخَسِيسَهَا