قوله لأُحْرِقَتْ سُبُحاتُ وَجْهِهِ .
قال أبو عبيد القاسِم بن سلام يقال في السُّبُحَاتِ إِنَّها جَلاَلُ وَجْهِهِ ونُورُه ومنه قيل سُبْحَانَ اللهَ إِنَّمَا هُوَ تَعْظِيمٌ لهُ وتَنْزِيهٌ .
قال وَلَمْ نَسْمَعْ هَذَا الحَرْفَ إِلاَّ في هَذَا الحَدِيثِ .
وَقَدْ حَكَى الأَزْهَرِيُّ عَنْ ثَعْلَب أَنَّهُ قَالَ السُّبُحَاتُ مَواضِعُ السُّجُودِ قُلْتُ فَيَكُونُ هَذَا خِطَاباً لَنَا بِمَا نَعْقِلُ في أَمْثَالِنَا كما يَذْكُرُ في حَقِّ اليَدِ والسَّمْعِ والبَصَرِ ومن صِفَاتِهِ السُّبُّوحُ .
قال الزَّجَّاجُ هو الَّذِي تَنَزَّهَ عَنْ كُلِّ سُوءٍ .
قَوْلُهُ لِعَائِشَةَ وَقَدْ دَعَتْ عَلَى السَّارِقِ لا تُسَبِّحي عَنْهُ أي لا تُخَفِّفِي