قال حُذَيْفَةُ في الجُنُبِ يَنَام قَبْلَ أن يَغْتَسِلَ هو أَوْعَبُ للغُسْلِ أي أَحْرَى أن يُخْرِج ما بَقِيَ من مائه .
في الحديث كان المُسْلِمُونَ يُوعِبُون في النَّفِير أي يَخْرُجون بأَجْمَعِهم .
ومنه أَوْعَبَ الأنصارُ مع عَلِيٍّ إلى صفِّين أي لم يَتَخَلَّفْ عنه أحدٌ مِنْهُم .
قَوْلُهُ أَعُوذُ بِكَ من وَعْثَاء السَّفَرِ يعني شِدَّتَه ومَشَقَّتَهُ وأَصْلُهُ من الوَعثِ وهو الدَّهَسُ وهو الرَّمل الدقيق والمَشْيُ فيهِ يَشْتَدُّ على صاحِبِهِ فَجُعِلَ مَثَلاً لِكُلِّ ما يَشُقُّ .
في حديث أُمِّ زَرْعٍ على جَبَلٍ وَعْرٍ أي غَلِيظٍ حَزْنٌ يَصْعُبُ الصعودَ إليه شَبَّهَتْهُ بلحمٍ لا يُنْتَفَعَ به ولا يُطْلَبُ .
في الحديث يَأْتِي على النَّاس زَمَانٌ يُسْتَحَلُّ فيه القَتْلُ بالمَوْعِظَةِ أي أن يُقْتَلَ الرَّجُلُ ليَتَّعِظَ بِهِ المُرِيب .
وذَكَرَ عمرُ بَعْضَ الصَّحَابَةِ فقال وَعْقَةٌ لَقِسٌ والوَعْقَةُ واللَّقِسُ والشَّرِسُ الشديدُ الخُلُقِ وقال أبو زَيْدٍ الوَعْقَةٌ الذي يَضْجَرُ ويَتَبرَّم مع كثرة صَمْتٍ وسُوء خُلُقٍ .
قوله إِنِّي أَوْعِكُ أي أُقَلَّبُ في المَرَضِ