هي دويبةٌ يُقَال إنهَّا تُشْبِهُ السِّنُّور وأَحْسَبُها تُؤْكَلُ ولهذا وَجَبَت فيها الِفْديَةُ فأَمَّا قول أبانِ بن سعيدٍ لأبي هُرَيرةََ واعجبا لِوَبْرٍ تَدَلَّى علينا من قَدُومِ ضَأَنٍ ففيه وجهان أَحدُهما أنَّه يشير إلى هذه الدُّوَيْبَة التي وصفناها ويكون معنى تَدَلَّى علينا أَشْرَف وقَدُوم ضَأن وتروى ضال باللام اسم موضعٍ إمَّا جَبَلٌ أو ثَنِيَّةٌ فَشَبَّهَهُ به لاحتقاره هذا اختيار الخَطَّابي .
والثاني أن يكون المراد بالضأنِ الشَّاه ويكونُ معنى تَدَلَّى عليه أَشْرَف أو وَقَعَ من رَأْسِ الشاةِ ويكون الوبْرُ مثْلَ الدُّود وهذا مَذْهَبُ بَعْض العلماء .
في الحديث إِنَّ قُرَيْشاً وبَّشَتْ لِحَرْبِ رَسُولِ اللهِ أو باشاً أي جَمَعَتْ لها جُمُوعاً من قبائلَ شَتَّى وهم الاوباشُ والاوشتاتُ قال كعبٌ أَجِدُ في التوراةِ أن رَجُلاً أَوبَش الثَّنايا يَحْجِلُ في الفِتْنَة أي ظاهِرُ الثنايا قال ابن شُمَيْل الوَبَشُ البياضُ الذي يكون في الاظفارِ .
في الحديث رَأَيْتُ وَبِيصَ الطَّيبِ في مَفارِقِ رسول الله وهو مُحْرِمٌ اي بريقَهُ وقَدْ وَبَصَ الشيءُ يَبِصُ وَبِيصاً