ومنه حديث علي قال بعثني رسول الله A فقال لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته ولا تمثالا إلا طلسته .
يريد محوته وبه سميت الخرقة التي تمحى بها الألواح الطلاسة .
وقال أبو سليمان في حديث عبيدة أن ابن سيرين قال سألته عن قوله أو لامستم النساء .
وأشار بيده فظننت ما قال .
حدثنيه ابن مكي أنبأنا الصائغ أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا سلمة بن علقمة عن محمد بن سيرين .
قوله فظننت ما قال معناه علمت ما قال والظن في كلامهم يتردد بين يقين وعلم وشك وجهل فإذا قوي بيانه سمي علما وإذا ضعف كان معناه شكا فمن الأول قوله تعالى الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم أي يعلمون ويستيقنون .
ومنه قول دريد بن الصمة فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج سراتهم في الفارسي المسرد وربما وكدوا به العلم فأحلوه محل القسم .
أخبرني أبو عمر قال أنبأنا أبو العباس ثعلب أنبأنا سلمة عن الفراء