بعضه على بعض وتركه حتى يحمض ويقال شربت لبنا صربا وصريبا قال الشاعر سيكفيك صرب القوم لحم مغرض وماء قدور في القصاع مشيب وقال أبو سليمان في حديث ابن الزبير أنه وقع حبشي في بئر زمزم فأمر أن يدلوا ماءها من حديث هشيم عن منصور عن عطاء .
قوله يدلوا أي ينزحوها بالدلاء .
يقال دلوت الدلو إذا نشطتها وأدليتها إذا ألقيتها في البئر فإن أرسلت في بئر أو في مهواة شيئا غير الدلو كالحبل ونحوه قلت دليته تدلية .
فأما قوله تعالى فدلاهما بغرور .
فالمعنى أنه غرهما .
يقال دلاه بحبل غرور إذا غره والتدلية والحبل مثلان قال الشاعر وإن امرأ دنياه أكبر همه لمستمسك منها بحبل غرور وقال أبو سليمان في حديث ابن الزبير أنه كان يواصل ثلاثا يواصل ثم يصبح وهو أليث أصحابه