56 - حديث حكيم بن حزام C وقال أبو سليمان في حديث حكيم أن أمه دخلت الكعبة وهي حامل فأدركها المخاض فولدت حكيما في الكعبة فحمل في نطع فأخذ ما تحت مثبرها فغسل عند حوض زمزم وأخذت ثيابها التي ولدت فيها فجعلت لقى حدثنيه محمد بن نافع أخبرنا إسحاق بن أحمد الخزاعي أخبرنا الأزرقي حدثني محمد بن يحيى أخبرنا عبد العزيز بن عمران عن عبدالله بن أبي سليمان عن أبيه .
المثبر مسقط الولد .
يقال هذا مثبر الناقة وهو الموضع الذي تطرح فيه الولد وما يخرج معه من شيء .
وقوله جعلت ثيابها لقى أي ملقى مطروحا في المطاف لا تلبس ولا تستعمل وكان هذا ضربا من نسك أهل الجاهلية كانوا إذا حجوا نزعوا ثيابهم فرموا بها ثم طافوا عراة فإذا قضوا نسكهم لم يلبسوها وتركوها ملقاة تدوسها الأرجل حتى تبلى وكانوا يقولون إنها ثياب قد قارفنا فيها الآثام فلا نعود فيها وكانوا يسمونها لقى ومعناه الشيء الذي قد ألقي .
يقال ألقيت الشيء فهو لقى قال الشاعر