فُرِغ منه وكيرة يريد إنَّ الله أطْعم مريم الرُّطَب حين وَلَدت .
وقولُه وتُحْتَرش به الضِّباب أي تُصْطاد ويقال إنَّ الضَّبَ يعجب بالتَمْر والحارِشُ صائِدُ الضِّباب وحَرْشُها هو أَنْ يُحرّك يده عند جحْر الضَّب فيُرى أنه حَيَّة فيخرج قال الأصمعي ومن أمثالهم " هذا أجلّ من الحَرْش " قال وأَصله فيما يتحدثون به عن البَهائم والأَحْناش .
إنَّ الضَّبَ قال لابْنه إذا سَمِعْتَ صوت الحرْش فلا تخْرُج قال فسَمِع الحِسْل صوت الحَفْر فقال للضّب يا أَبت هذا الحَرْش فقال يا بُنيّ هذا أجلّ من الحَرْش .
فهذا أَصْلُ حرش الضِّباب ثم قيل لِصائدها بأَيّ وَجْه صَادَها حَارِش وأنشد ابن الأعرابي [ من الطويل ] ... سوى أنّكم دُرِّبْتُم فجَريْتُم ... على عادةٍ والضّبّ يُخْتل بالتَمْرِ ... .
وقولُه من الصَّلْعاء يريد الصَّحراء التي لا نَبْت فيها مثلُ الرأْس الأَصْلَع وهي الحصا أيضاً مثل الرأس الأحصّ .
وقال في حديث عمر أنّه قال مَنْ يدُلُّني على نَسيج