الحارث بن حلِزّة [ من الخفيف ] ... آنسَتْ نبأة وأفزعها القنّاص عَصْراً وقد دنَا الإمْساءُ ... .
وهذا مثل حديثه الآخر : " إن اسْتطعتم أنْ لا تُغْلَبوا على صَلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا " وتَلا : وسَبِّح بحَمْد ربّك قبل طلوع الشمس وقبل الغُرُوب .
والسُّبْحة الصَّلاة وفي هذا الحديث ما دَلَّ على تأخير العَصْر وفي تسميتها بالوقت دليل على ذلك لأنَّ الهاجرة عندهم من الزَّوال إلى الإبْراد قليلا ثم ما بعد ذلك الأصيل ثم ما بعد ذلك العصر والقصْر تطفيل الشمس وكان ابن عمر يقول : " عَجِّلُوا بها " يعني العصر قبل أنْ تَطْفُل الشمس ثم الجنوح حين تجنح الشمس للمغيب وفي الحديث أيضا ما دَلَّ على الإسْفار بصلاة الصبح إذْ سَمَّاها عصراً باسم الوقت لأنَّ جوز الليل وَسَطُه وجَهْمة الليل أول مآخيره والسُّدْفة مع الفجر والسُّحْرة السَّحَر الأعلى والتنوير الإسْفار وهو أحد العَصْرين وكان إبراهيم يصلّي العصر مقدار ما إذا انْصرف صلّى رجُلٌ المكتوبه ثم تغيّر الشمس فروى العلاء بن عبدالكريم أن سويد بن غفلة قال ألا أُريكم وقتاً