من ذلك يراد اجعل الماء في أنفك .
و التَّيَمُّم بالصعيد أصله التعمد يقال تيممتك وتأممتك قال الله عزَّ وجلَّ فتيمّموا صعيداً طيباً أي تعمَّدوا تراباً طيباً ثم كثر استعمالهم هذه الكلمة حتى صار التيمم مسح الوجه واليدين بالتراب والقُلّة التي جُعِلَت مقداراً بين ما ينْجُس من الماء وما لا ينْجُس هي مأخوذة من اسْتقل فلان بحمله وأقله إذا أطاقه وحمله وإنَّما سُمّت الكِيزان قلالا لأنَّها تقل بالأيدي وتحمل فيشرب فيها والقُلَّة تقع على الكوز الصغير والجرَّة اللطيفة والعظيمة والحب اللطيف إذا كان القوي من الرجال يستطيع أن يقلّه قال جميل بن [ معْمَر من الخفيف ] ... فظللنا بنعمة وأتّكأنا ... وشَرِبنا الحلال من قُلَلهْ ... .
والقُلَلُ ها هنا جِرار يكون فيها الشَّراب ولست أعرف في ذلك على طريق اللغة حدّاً محدوداً فأمَّا المُدّ والصَّاع فإنَّ خالد بن محمد الأزدي حدَّثني عن عبدالوهاب وحفص بن راقد عن شعبة عن قتادة