ورجب ; ولم يذكر في هذا الحديث غير المحرّم وذلك فيما نرى والله أعلم لأن فيه يوم عاشوراء فضّله بذلك على ذي القعدة ورجب 73 / الف وأما ذو الحجّة / فنرى إنما ترك ذكره عند الصوم لأن فيه العيد وأيام التشريق . وأما حديثه الآخر في ذكر الأشهر الحرم فقال : ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان . فإنما سماه رجب مضر لأن مضر كانت تعظمه وتحرمه ولم يكن يستحله أحد من العرب إلا حيّان : خثعم وطيء فإنهما كانا يستحلان الشهور ; وكان الذين يُنسِئون الشهور أيام الموسم يقولون : حرمنا عليكم القتال في هذه الأشهر إلا دماء المحلّين فكانت العرب تستحل دماءهم خاصّة في هذه الشهور لذلك