تَضِيْع إن تركتها مِن أمٍ أو أختٍ أو بنتٍ أو غير ذلك . قال الأصمعي : بات بحيبَة سُوء إذا بات بسوء حال وشدة ; قال ويقال : فلان يَتَحَوّب من كذا وكذا إذا كان يَتَغَيَّظُ منه ويَتَوَجَّع ; قال الطفيل بن عوف الغنوي : [ الطويل ] ... فَذُوْقُوا كما ذُقْنا غَذَاة مُحَجّرِ ... مِن الغَيْظ فِي أَكْبَادِنا والتَّحَوّبِ ... .
وقد يكون التحوب التعبد والتجنب للمأثم ومنه الحديث الذي يروى عن زيد بن عمرو بن نفيل أنه كان يخرج إلى هنالك للتحوب وبعضهم يرويه : التحيّب .
فطر وقال أبو عبيد : في حديث النبي عليه السلام : كلّ مولودٍ يولد على الفِطْرةِ حتى يكون أبواه يُهَوِّدانِه أو يُنَصِّراَنِه . قال أبو عبيد : فسألت عن هذا الحديث فقال : كان هذا في أول الإسلام قبل أن تنزل الفرائض وقبل أن يؤمر المسلمون بالجهاد . قال أبو عبيد : كأنه يذهب إلى أنه لو كان يولد على الفطرة ثم مات قبل أن يُهَوِّدَه أبواه أو يُنَصِّرَاه ما وَرِثهما ولا ورثاه لأنه مسلم وهما كافران