قال أبو عبيدة : قوله : الهوامي - المهملة التي لا راعي لها ولا حافظ يقال منه : ناقةٌ هاميةٌ وبَعيرٌ هامٍ وقد هَمَتْ تَهْمِي هَمْياً - إذا ذهبت في الأرض على وجوهها لرعي أو غيره وكذلك كل ذاهب و سائل من ماءٍ أو مطر و أنشد لطرفة ويقال : إنه لمرقش : [ الكامل ] ... فسقى ديارك غير مفسدها ... صوبُ الربيع وديمةٌ تهمِي ... .
يعني تسيل وتنصبّ . و قال أبو عمرو مثله أو نحوه وقال أبو زيد والكسائي : هَمَتْ عينُه تَهْمِي هميا - إذا سالت ودمعت وهو من ذلك أيضا . قال أبو عبيد : وليس هذا من الهائم إنما يقال من الهائم : هام يهيم وهي إبل هوائم وتلك التي في الحديث هوامي إلا أن تجعله في المعنى مثله وأحسبه من المقلوب كما قالوا : جَذَبَ وجَبَذَ