قال أبو عبيدة وغيره في النَّمَط ( النَّمِط ) : هو الطريقة يقال : الزم هذا النَّمَطَ ; قال : والنَّمَطُ أيضا هو الضَّرْبُ من الضُّروبِ والنَّوعُ من الأنواع يقال : ليس هذا من ذلك النَّمَطِ أي من ذلك النّوع ; يقال هذا في المتاع والعلم وغير ذلك والمعنى الذي أراد عليّ أنه كره الغُلُوَّ والتقصير كالحديث الآخر حين ذكر حامل القرآن فقال : غير الغالي فيه ولا الجافي عنه ; فالغالي فيه هو المُتَعمِّقُ حتى يخرجه ذلك إلى إكفار الناس كنحو من مذهب الخوارج وأهل البدع ; والجافي عنه التارك له وللعمل به ولكن القصد من ذلك .
بظر وقال [ أبو عبيد - ] : في حديثه عليه السلام حين أتي في فريضة وعنده شريح فقال [ له عليّ - ] : ما تقول أنت أيّها العبد الأبظر ؟ قوله : الأبظر هو الذي في شَفَته العليا طول ونتوء في وسطها محاذي الأنف ; وإنما نراه قال لشريح : أيّها العبد لأنه قد كان وقع