{ حشر } ... في أسماء النبي صلى اللّه عليه وسلم [ قال : إنَّ لي أسمَاءً وعَدّ فيها : وأنَا الحاشر ] أي الذي يُحْشَر الناس خَلْفَه وعلى مِلَّته دُون مِلَّة غيره . وقوله : إنَّ لي أسْمَاء أراد أن هذه الأسماء التي عَدّها مذكورة في كُتُب اللّه تعالى المُنزَّلَة على الأمم التي كذَّبت بنُبوّته حُجَّة عليهم .
( ه ) وفيه [ انْقَطَعَت الهِجرة إلاّ من ثلاث : جِهادٍ أو نِيَّة أو حَشْر ] أي جهاد في سبيل اللّه أو نيَّة يُفَارِق بها الرجُل الفِسْقَ والفُجورَ إذا لم يَقْدِرْ على تَغْييره أو جَلاَء ينَال الناسَ فيَخْرجُون عن ديارهم . والحَشْر : هو الجَلاَء عن الأوطان . وقيل : أراد بالحَشْر الخُروجَ في النَّفير إذا عَمَّ .
- وفيه [ نارٌ تَطْرُد الناس إلى مَحْشَرهم ] يريد به الشَّام لأنَّ بها يُحْشَر الناس لِيَوْم القيامة .
- ومنه الحديث الآخر [ وتَحْشُر بَقِيَّتَهم النَّارُ ] أي تَجْمَعهُم وتَسُوقُهم .
- وفيه [ أن وفْدَ ثَقيف اشْتَرطُوا أن لا يُعْشَروا ولا يُحْشَروا ] أي لا يُنْدَبُون إلى الْمغَازي ولا تُضْرب عليهم البُعُوث . وقيل لا يُحْشَرون إلى عامل الزَّكاة ليأخَذ صَدقَة أموالِهم بل يأخُذُوها في أماكنهم .
- ومنه حديث صُلح أهل نَجْران [ عَلَى أن لا يُحْشَرْن ] يَعْني لِلْغَزاة فإن الغَزْو ولا يَجب عَليْهن .
( س ) وفيه [ لم تدَعْها تأكل من حَشَرات الأرض ] هي صغار دَوَابّ الأرض كالضَّب واليَرْبُوع . وقيل هي هَوامّ الأرض ممَّا لاَ سَمَّ له واحدُها حَشَرة .
( س ) ومنه حديث التَّلِب [ لم أسْمَع لِحَشَرة الأرض تَحْريماً ] .
- وفي حديث جابر [ فأخَذْت حَجَرا فكسَرتُه وحَشَرْتُه ] هكذا جاء في رواية وهو من حَشَرتُ السّنَان إذا دَقَّقْتَه وألطَفْتَه . والمشهور بالسّين المهملة . وقد ذكر