{ جوا } ... في حديث علي رضي اللّه عنه [ لأَن أطَّلِيَ بِجِواءِ قِدْر أحَبُّ إليَّ منْ أن أطَّلِيَ بزَعْفَران ] الجِواءُ . وعَاء القِدْرِ أو شيء تُوضَع عليه من جِلْد أو خَصْفَة وجَمْعُها أجْوِيَة . وقيل : هي الجِئَاء مَهْمُوزة وجمعها أجْئِئَة . ويقال لها أيضاً بلاَ هَمْز . ويُروَى [ بِجِئَاوَة ] مِثْل جِعَاوَة .
( س ) وفي حديث العُرَنيّين [ فاجْتَوَوُا المدِينة ] أي أصابهم الجوَى : وهُو المَرض ودَاء الجَوْف إذا تَطاولَ وذلك إذا لم يُوَافِقْهم هَواؤها واسْتَوْخَمُوها . ويقال : اجْتَوَيْتُ البَلَدَ إذا كَرِهْتَ المُقام فيه وإن كُنْت في نعْمَة .
( س ) وفي حديث عبد الرحمن بن القاسم [ قال : كان القاسم لا يَدْخُل مَنْزله إلاَّ تَأَوَّه قُلْتُ : يَا أبَت ما أخْرَج هذا منْك إلاَّ جَوًى ] يُريد دَاء الجَوْف . ويجوز أن يكون من الجَوى : شدَّة الوَجْد من عِشْق أو حُزْن .
( ه ) وفي حديث يأجوج ومأجوج [ فَتجْوَى الأرضُ من نَتْنهم ] يقال جَوِي يَجْوَى : إذا أنْتنَ . ويُروى بالهمز . وقد تقدم .
- وفي حديث سَلْمان رضي اللّه عنه [ إنَّ لكُلِّ امْرئ جَوَّانِيًّا وبَرَّانِيًّا فَمنْ يُصْلِحْ جَوَّانِيَّه يُصْلِحِ اللّه بَرَّانِيَّهُ ومَن يُفسدْ جَوَّانِيَّه يُفسدِ اللّه بَرَّانِيَّه ] أي باطناً وظاهرا وسِرًّا وعلاَنِيَة وهو منْسُوب إلى جَوِّ الْبَيْت وهو دَاخِلُه وزيادة الألف والنون للتأكيد .
( ه ) ومنه حديث علي رضي اللّه عنه [ ثم فَتق الأجْواءَ وشَقَّ الأرْجَاء ] الأجْوَاء : جَمْع جَوّ وهُو مَا بَيْن السَّماء والأرض