{ جنح } [ ه ] فيه [ أنه أمر بالتَّجَنُّح في الصلاة ] هو أن يرفع ساعِدَيه في السُّجُود عن الأرض ولا يَفْتَرِشهُما ويُجافيهما عن جَانِبَيه ويَعْتَمد على كَفَّيْه فيَصِيرَان لَه مِثْل جَنَاحَي الطائر .
( س ) وفيه [ إنَّ الملائكة لتَضَع أجْنِحَتها لطالب العِلْم ] أي تَضَعُها لِتَكُون وِطَاءً له إذا مَشَى . وقيل : هو بمَعْنَى التَّواضُعِ له تَعْظِيما لحقِّه . وقيل : أراد بوَضْع الأجْنِحَة نُزُولَهُم عند مَجالِس العِلم وتركَ الطَّيَران . وقيل أرادَ به إظْلاَلَهُم بها .
( س ) ومنه الحديث الآخر [ تُظِلُّهُم الطيرُ بأجْنِحَتِهَا ] وجَنَاح الطَّيْر : يَدُه .
- وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها [ كان وَقِيذَ الجوَانِح ] الجوَانِح : الأضْلاع مِمَّا يَلي الصَّدْر الواحدة جَانِحَة .
( س ) وفيه [ إذا اسْتَجْنَح الليل فأكْفِتُوا صِبْيانَكم ] جُنْح الليل وجِنْحُه : أوّلُه . وقيل قِطْعَة منه نَحْو النِّصْف والأوّل أشبَه وهو المُراد في الحديث .
- وفي حديث مَرَض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم [ فَوجَدَ مِن نَفْسه خِفّةً فاجْتَنَح على أسَامَة حتّى دخل المسجد ] أي خرج مَائِلاً مُتَّكِئاً عليه .
( س ) وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في مَال اليَتِيم [ إنّي لأجْنَحُ أنْ آكُلَ مِنْه ] أيْ أرَى الأكْلَ منه جُنَاحاً . والجُنَاح : الإثْم . وقد تكرر ذكر الجُنَاح في الحديث وأيْنَ ورَدَ فمعناه الإثْم والمَيْلُ