{ ثأر } ... في حديث محمد بن مسلمة يوم خيبر [ أنَا لَهُ يا رسول اللّه المَوْتُور الثَّائر ] أي طالب الثأر وهو طالب الَّم . يقال ثَأرْت القَتِيلَ وثأرتُ به فأنا ثائر : أي قَتَلْت قاتِله .
( س ) ومنه الحديث [ يَا ثَارَاتِ عُثمان ] أي يا أهل ثَارَاتِه ويا أيها الطالبون بدمه فحذف المضاف وأقام المضافَ إليه مُقامه . وقال الجوهري : يَا ثَارَاتِ فُلان : أي يا قَتَلَة فلان فعلى الأوّل يكون قد نادَى طالبي الثّأر ليُعِينُوه على اسْتِيفائه وأخْذه وعلى الثاني يكون قَدْ نَادَى القَتَلة تَعْرِيفاً لهم وتَقْرِيعاً وتَفْظِيعاً للأمر عليهم حتى يَجْمَع لهم عند أخْذ الثَّأرِ بين القتْل وبيْن تَعْرِيف الجُرم . وتَسْمِيته وقَرْع أسماعِهم به ليَصْدَع قلوبهم فيكون أنْكَى فيهم وأشْفَى للنَّفْس .
- ومنه حديث عبد الرحمن يوم الشُّورَى [ لا تَغْمِدوا سيوفكم عن أعدائكم فتُوترُوا ثأركم ] الثأر ها هنا العَدوّ لأنه موضع الثأر أراد أنكم تُمكّنون عدُوّكم من أخذ وَتْرِه عندكم . يقال وَتَرتُه إذا أصبتَه بوَتْر وأوْتَرْته إذا أوجَدْته وَتْره ومكَّنْته منه