{ وسط } ( س ) فيه [ الجالِسُ وَسْطَ ( في ا : [ في وسط ] ) الحَلْقة مَلْعُون ] الوَسْط بالسكون . يقال فيما كان مُتَفَرِّقَ الأجزاء غيرَ مُتَّصِل كالناس والدوابِّ وغير ذلك فإذا مُتَّصِلَ الأجْزاء كالدَّارِ والرَّأس فهو بالفتح .
وقيل : كلُّ ما يَصْلُح فيه بيْنَ فهو بالسكون وما لا يَصْلُح فيه بَيْن فهو بالفتح .
وقيل : كُلٌّ منهما يَقَع مَوْقِعَ الآخَر وكأنَّه الأشبَه .
وإنما لَعَن الجالسَ وَسْط الحَلقة لأنه لا بُدَّ وأن يَسْتَدْبرَ بَعْضَ المُحِيطِين به فَيُؤذِيَهم فَيَلْعَنُونه ويَذُمُّونه .
- وفيه [ خَيْر الأمور أوْسَاطُها ] كُلُّ خَصْلَة مَحْمُودَة فَلَها طَرَفَان مَذْمُومان فإنَّ السَّخاءَ وَسَطٌ بَيْن البُخْل والتَّبْذير والشَّجاعَة وَسَطٌ بَيْن الجُبن والتَّهَوُّر والإنسانُ مأمورٌ أنْ يَتَجَنَّبَ كُلَّ وَصْفٍ مَذْموم وَتَجَنُّبُه بالتَّعَرِّي منه والبُعدِ عَنْه فكُلَّما ازْدَادَ مِنه بُعْداً ازْدادَ مِنْهُ تَعَرِّياً . وأبْعَدُ الجِهات والمَقادِير والمَعانِي من كُلّ طَرَفَيْن وَسَطُهُما وهُو غاية البُعْد عنهما فإذا كان في الوَسطَ فَقَد بَعُد عَن الأطْراف المَذْمومةِ بَقَدْر الإمْكان .
( س ) وفيه [ الوَلَد أوْسطُ أبواب الجَنَّة ] أي خَيْرُها . يقال : هو من أوْسَط قَومه : أي خِيارِهِم .
- ومنه الحديث [ أنه كان من أوْسَطِ قومه ] أي من أشْرَفِهِم وأحْسَبِهم . وَقد وَسُطَ وَسَاطَةً فهو وَسِيط .
( س ) ومنه حديث رُقَيقة [ انْظُروا رَجلاً وَسِيطاً ] أي حَسِيبا في قَوْمه . ومنه سَمِّيَت الصلاةُ الوُسْطَى لأنها أفْضَلُ الصَّلاة وأعْظَمُها أجْراً ولذلك خُصَّتْ بالمُحافَظَة عَليها .
وقيل : لأنَّها وَسَطٌ بَيْنَ صَلاتَيِ اللَّيْل وصَلاتَيِ النَّهار ولذلك وَقَع الخِلاف فيها فَقيل : العَصْرُ وقيل : الصُّبْح وقيل غيرُ ذلك