وقد تكرر [ أيضاً ] ( من : ا ) في الحديث .
وقد يَقَعُ المَنَّانُ على الذي لا يُعْطِي شيئاً إلاَّ مَنَّه . واعْتَدَّ به على مَن أعطاهُ وهو مَذمُومٌ لأن المِنَّةَ تُفْسِدُ الصَّنِيعَةَ .
( ه ) ومنه الحديث [ ثلاثة يَشْنَؤُهُم اللّه منهم البَخيلُ المنَّانُ ] وقد تكرر أيضاً في الحديث .
( ه ) ومنه الحديث ( عبارة الهروي : [ ورُوي عن بعضهم : لا تتزوّجّنَّ . . . ] ) [ لا تَتَزَوَّجَنَّ حَنَّانةً ولا مَنَّانةً ] هي التي يُتَزَوّجُ بها لِمَالِها فهي أبداً تَمُنُّ على زَوجِهَا . ويقال لها : المَنُونُ أيضاً .
[ ه ] ومن الأوّل الحديث [ الكَمْأَةُ من المَنِّ وماؤُها شِفَاءٌ لِلعَيْن ] أي هي ممَّا مّنَّ اللّه به على عباده .
وقيل : شَبَّهها بالمَنِّ وهو العَسلُ الحُلْوُ الذي يَنْزِلُ من السماء عَفْواً بِلاَ عِلاَجٍ . وكذلك الْكَمْأَة لا مَؤُؤنَةَ فيها بِبَذْرٍ ولا سَقْيٍ .
( س ) وفي حديث سَطِيحٍ : .
- يا فاصِلَ الخُطَّةِ أعْيَتْ مَنْ وَمَنْ .
هذا كما يقال : أعْيَا هذا الأمرُ فلاناً وفلاناً عند المُبَالَغةِ والتعظيم : أي أعيَتْ كُلَّ مَنْ جَلَّ قَدْرُه فحُذِفَ . يعني أنّ ذلك مما تَقْصُر العِبارَة عنهُ لِعِظَمِه كما خذَفُوها من قولهم بَعْدَ اللَّتَيَّا والتَّي اسْتِعْظاماً لِشأْن المحذوف .
( س ) وفيه [ مَن غَشَّنَا فليس مِنَّا ] أي ليس على سِيرتِنا ومذْهَبِنَا والتَّمسُّكِ بِسُنَّتِنَا كما يقُولُ الرَّجُلُ : أنا مِنْكَ وإليْكَ يريد المتَابَعَةَ والمُوافَقَةَ .
( س ) ومنه الحديث [ ليس مِنَّا مَن حَلَقَ وخَرَق وصَلَقَ ] وقد تكرر أمثالُه في الحديث بهذا المعنى .
وذهب بعضهم إلى أنه أراد به النَّفْيَ عن دِين الإسلام ولا يصحُّ