{ قلد } [ ه ] فيه [ قَلِّدُوا الخيلَ ولا تُقَلِّدوها الأوتار ] أي قَلِّدُوها طلبَ أعْداء الدين والدفِاع عن المسلمين ولا تُقَلِّدوها طَلَب أوتار الجاهلَّية وذُحُولَها التي كانت بينكم .
والأوتار : جمع وِتْر بالكسر وهو الدَّمُ وطَلَبُ الثأر يُرِيد اجْعلوا ذلك لازِماً لها في أعناقها لُزوم القَلائد للأعناق .
وقيل : أراد بالأوتار : جَمْع وَتَر القَوْس : أي لا تَجْعلوا في أعْناقها الأوتار فَتَخْتنِقَ لأنَّ الخيلَ ربما رعَت الأشجار فنَشِبَت الأوتار ببعض شُعَبها فَخَنَقَتْها ( قال الهروي : [ والقول هو الأول ] ) .
وقيل : إنما نَهاهم عنها لأنهم كانوا يَعْتقِدون أن تَقْليد الخيل بالأوتار يَدْفع عنها العين والأذَى فتكون كالعُوذة لها فنهاهم وأعْلَمَهم أنها لا تَدْفع ضَرَراً ولا تَصْرف حَذَراً .
( ه ) وفي حديث استسقاء عمر [ فقَلَّدَتْنا السماءُ قِلْداً كلَّ خمسَ عشْرةَ ليلة ] أي مَطَرَتْنا لوقْتٍ معلوم مأخوذ من قِلْد الحُمَّى وهو يوم نَوْبَتِها . والقِلْد : السَّقْي . يقال : قَلْدتُ الزَّرعَ إذا سَقَيْتَه .
( ه س ) ومنه حديث ابن عَمْرو [ أنه قال لقَيِّمه على الوَهْطِ : إذا أقَمْتَ قِلْدَك من الماء فاسْقِ الأقْرَبَ فالأقْرب ] أي إذا سَقَيْتَ أرضْكَ يوم نَوْبتِها فأعْط مَن يَليك .
- وفي حديث قتل ابن أبي الحُقَيْق [ فقُمْتُ إلى الأقاليد فأخَذْتُها ] هي جمع : إقْلِيد وهو المِفْتاح