{ قرا } ( س ) فيه [ الناسُ قَوارِي اللّه في الأرض ] أي شُهودهُ لأنهم يَتَتَبَّع بعضُهم أحوالَ بعض فإذا شَهِدُوا لإنْسانٍ بخير أو شرٍّ فقد وَجَب واحدُهم : قارٍ وهو جمع شاذّ حيث هو وَصْف لآدَمي ذَكَر كَفَوارِس ونَواكِسَ .
يقال : قَرَوْتُ الناس وتَقَرَّيْتُهم واقْتَرَيْتُهم واسْتَقْرَيْتُهم بمعنىً .
- ومنه حديث أنس [ فتَقَرَّى حُجَر نسائه كلِّهن ] .
( س ) وحديث ابن سلام [ فما زال عثمانُ يَتَقرّاهم ويقول لهم ذلك ] .
( ه ) ومنه حديث عمر [ بَلَغني عن أمَّهاتِ المؤمنين شيءٌ فاسْتَقْرَيْتَهَنَّ أقول : لتَكْفُفْنَ عن رسول اللّه أو لَيُبدِّلَنَّه اللّه خيراً منكنَّ ] .
( ه ) ومنه الحديث [ فجَعل يَسْتَقْرِي الرِّفاق ] .
( ه ) وفي حديث عمر [ ما ولىَ أحدٌ إلاَّ حامَى على قَرَابِته وقَرَى في عَيْبَته ( الذي في الهروي [ وقرى على عَيَّلَته ] ) ] أي جَمَع يقال : قَرَى الشيءَ يَقْريه قَرْياً إذا جَمَعه يريد أنه خانَ في عَمَلِه .
- ومنه حديث هاجر حين فَجَّر اللّه لها زَمْزَم [ فَقرَت في سِقاءٍ أو شَنَّة كانت معها ] .
( ه ) وحديث مُرَّة بن شراحيل [ أنه عُوتِب في تَرْك الجمعة فقال : إنَّ بي جُرْحاً يَقْرَى وربما ارْفَضَّ في إزارِي ] أي يَجْمع المِدَّة ويَنْفَجِر .
( ه ) وفي حديث ابن عمر [ قام إلى مَقْرَى بُسْتانٍ فَقعد يَتَوَضْأ ] المَقْرَى والمَقْراة : الحَوْض الذي يَجْتمع فيه الماء .
( س ) وفي حديث ظَبْيان [ رَعَوْا قرْيانَه ] أي مَجاري الماء . واحدُها : قَرِيٌ بوزْن طَرِيٍّ .
( س ) ومنه حديث قسّ [ ورَوْضة ذات قرْيانٍ ] .
- وفيه [ إنّ نَبياً من الأنبياء أمر بقَرْية النمل فأُحْرِقت ] هي مَسْكَنُها وبَيْتُها والجمع : قُرىً . والقرْية من المساكن والأبنِية : الضِياع وقد تُطلَق على المُدُن .
[ ه ] ومنه الحديث [ أُمِرت ( في الهروي [ أموت ] ) بقرْية تأكل القُرَى ] هي مدينة الرسول عليه السلام . ومعنى أكْلها القُرَى ما يُفْتَح على أيْدِي أهلها من المُدُن ويُصِيبون من غَنائِمها .
( س ) ومنه حديث علي [ أنه أُتِي بضَبٍّ فلم يأكُلْه وقال : إنه قَرَوي ] أي مِن أهل القُرَى يعني إنما يأكُلُه أهلُ القُرى والبَوادي والضِياع دون أهل المُدن .
والقَرَوِيُّ : منسوب إلى القَرْية على غير قياس وهو مذهب يونس والقياس : قَرَئِيٌّ ( في الأصل : [ قرييّ ] بالياء . وأثبتّه بالهمز من القاموس واللسان . غير أنه في اللسان بسكون الراء ) .
- وفي حديث إسلام أبي ذر [ وضَعْتُ قوله على أقْرَاء الشِعْر فليس هو بِشْعر ] أقْراء الشِعر : طَرائقُه وأنواعُه واحدُها : قَرْوٌ وقَرْيٌ وقَرِيٌّ .
وذكره الهروي في الهمز وقد تقدّم .
- ومنه حديث عتبة بن ربيعة [ حين مَدح القُرْآن لَما تَلاه رسول اللّه عليه فقالت له قُرَيش : هو شِعر . قال : لا لأنِّي عَرَضْتُه على أقراء الشَّعر فليس هو بِشعْر ] .
( س ) وفيه [ لا تَرْجِع هذه الأمَّةُ على قَرْواها ] أي على أوّل أمْرِها وما كانت عليه . ويُرْوَى [ على قَرْوائِها ] بالمدِّ .
- وفي حديث أم مَعْبَد [ أنها أرسلت إليه بشاةٍ وشَفْرة فقال : ارْدُدِ الشّفْرة وهاتِ لي قَرْواً ] يعني قَدَحاً من خشب .
والقَرْو : أسْفَل النَّخْلة يُنْقَرُ ويُنْبَذُ فيه . وقيل : القَرْوُ : إناءٌ صغير يُرَدَّدُ في الحَوائج