{ قرظ } ( س ) فيه [ لا تُقَرِّظُوني كما قَرِّظت النصارى عيسى ] التَّقْريظ : مَدْح الحَيّ ووَصْفُه .
- ومنه حديث علي [ ولا هو أهلٌ لِمَا قُرِّظ به ] أي مُدِح .
- وحديثه الآخر [ يَهْلِك فِيَّ رجُلان : مُحِبٌ مُفْرِطٌ يُقَرِّظني بما ليس فِيَّ ومُبِغض يَحْمِله شَنَآنِي على أن يَبْهَتِني ] .
( س ) وفيه [ أنّ عُمَر دَخَل عليه وإنّ عند رِجْليه قَرَظاً مَصْبوراً ] .
- ومنه الحديث [ أُتيَ بهَدِية في أدِيم مَقْرُوظ ] أي مَدْبوغ بالقَرَظ وهو وَرقَ السَّلَم . وبه سمِّي سَعْد القَرَظ المؤذِّن . وقد تكرر في الحديث . { قرع } ( ه ) فيه [ لَمَّا أتى على مُحَسِّر قَرَع ناقتَه ] أي ضرَبها بسَوْطه .
( ه ) ومنه حديث خِطْبة خديجة [ قال وَرَقَة بن نَوفَل : هو الفَحْلُ لا يُقْرَع أنفهُ ] أي أنه كُفْءٌ كَريم لا يُرَد . وقد تقدّم أصلُه في القاف والدال والعين .
( ه ) ومنه حديث عمر [ أنه أخَذَ قَدح سَوِيق فشَرِبَه حتى قَرَع القَدَحُ جَبِينَه ] أي ضَرَبه يعني أنه شَرِب جميع ما فيه .
- ومنه الحديث [ أقْسم لَتَقْرَعَنّ ( في ا : [ ليَقْرعنّ . . . ليَفْجأنَّه ) بها أبا هريرة ] أي لتَفْجأنَّه بذكْرها كالصَّك له والضَّرب .
ويجوز له أن يكون من الرَّدْع . يقال : قَرَع الرُجُل : إذا ارْتَدَع .
ويجوز له أن يكون من أقْرَعْتُه إذا قَهَرَته بكلامك فتكون التاء مضمومة والراء مكسورة . وهُما في الأولى مفتوحتان .
- وفي حديث عبد الملك وذكر سَيْف الزُّبير فقال : .
- بهنَّ فُلُولٌ من قِراعِ الكتائبِ ... ( انظر ص 472 من الجزء الثالث ) .
أي قتال الجُيوش ومُحارَبَتها .
( ه ) وفي حديث عَلْقمة [ أنه كان يُقَرَّع غنَمه ويَحْلِبُ ويَعْلِفُ ] أي يُنْزِي عليها الفُحول .
هكذا رواه الهروي بالقاف والزمخشري .
وقال أبو موسى : هو بالفاء وهو من هَفَوات الهروي .
قلت : إن كان من حيثُ إنّ الحديث لم يُرْوَ إلا بالفاء فيجوز فإن أبا موسى عارفٌ بطُرُق الرواية . وأمّا من حيث الُلغَة فلا يَمْتنع فإنه يقال : قَرع الفحلُ الناقةَ إذا ضرَبها . وأقْرَعْتُه أنا . والقَرِيع : فَحْل الإبل . والقَرْع في الأصل : الضَّرب . ومع هذا فقد ذكره الحرْبي في غريبه بالقاف وشرحه بذلك . وكذلك رواه الأزهري في [ التهذيب ] لفْظاً وشَرحاً .
- ومنه حديث هشام يصف ناقة [ إنها لَمِقْراع ] هي التي تُلْقَح في أوّل قَرْعَة يَقْرَعُها الفَحْل .
- وفيه [ أنه ركِب حمار سَعد بن عُبادة وكان قَطوفاً فَردّه وهو هِمْلاج قَرِيعٌ ما يُسَايَرُ ] أي فارِهٌ مُخْتار .
قال الزمخشري : ولو رُوِي [ فَريغ ( في الدر النثير : [ قلت : كذا ضبطه الحافظ شرف الدين الدمياطي في حاشية طبقات ابن سعد وفسره بذلك ] ) ] يعني بالفاء والغين المعجمة لكان مُطابِقاً لِفَراغٍ وهو الواسِع الَمْشي . قال : وما آمن أن يكون تَصْحيفاً .
- وفي حديث مسروق [ إنك قَريع القُرّاء ] أي رئيسُهم . والقَرِيع : المُخْتار . واقتَرْعتُ الإبل إذا اخْتَرتَها .
- ومنه قيل لفحْل الإبل [ قريع ] .
( ه ) ومنه حديث عبد الرحمن [ يُقْتَرع منكم وكُلُّكم مُنْتَهى ] أي يُخْتارُ منكم .
( ه ) وفيه [ يَجيء كَنْزُ أحدكم ( في الأصل : [ أحدهم ] والمثبت من : ا واللسان ) يوم القيامة شُجاعاً أقْرَع ] الأقرع : الذي لا شَعْر على رأسه يُريد حَيةً قد تَمَعَّطَ جلْد رأسِه لِكثرة سَمِّه وطُول عُمْره .
( ه ) ومنه الحديث [ قَرِع أهلُ المسجد حين أصيب أصحاب النَّهْر ( قال مصحح اللسان : [ بهامش الأصل : صوابه النهروان ] ) ] أي قَلّ أهلُه كما يَقْرع الرأسُ إذا قَلَّ شَعْرُه تشبيهاً بالقَرْعة أو هو من قَوْلهم : قَرِع المُراح إذا لم يكن فيه إبل .
[ ه ] وفي المثل [ نعوذ باللّه من قَرَع الغِناء وصَفَر الإناء ] أي خُلُوِّ الدِيار من سُكانها والآنية من مُسْتَوْدَعاتها .
( ه ) ومنه حديث عمر [ إن اعْتَمرتُم في أشْهُر الحج قَرِعَ حَجُّكم ] أي خَلَت أيَّام الحج من الناس واجْتَزَأوا بالعُمْرة .
[ ه ] وفيه [ لا تُحدِثوا في القَرَع فإنه مُصَلَّى الخافِين ] القَرَع بالتحريك : هو أن يكون في الأرض ذات الكَلأ مواضِعُ لا نباتَ بها كالَقَرع في الرأس والخافُون : الجِنُّ .
- ومنه حديث علي [ أن أعْرابياً سأل النبي صلى اللّه عليه وسلم عن الصُّلَيْعاء والقُريْعاء ] القُريْعاء : أرض لعنَها اللّه إذا أنْبَتَت أو زُرِع فيها نَبَت في حافَتَيْها ولم يَنْبُت في مَتْنِها شيء .
- وفيه [ نهى عن الصلاة على قارِعة الطريق ] . هي وِسَطه . وقيل أعلاه . والمراد به ها هنا نَفْس الطريق وَوَجْهه .
( ه ) وفيه [ مَن لم يَغْزُ ولم يَجِّهز غازياً أصابه اللّه بقارعة ] أي بداهية تُهلِكُه . يقال قَرعَه أمْرٌ إذا أتاه فَجْأة وجَمْعُها : قَوَارِعُ .
- ومنه الحديث [ في ذكر قَوارِع القُرآن ] وهي الآيات التي مَن قَرأها أمِن شَرَّ الشيطان كآية الكُرْسيّ ونحوها كأنها تَدْهاه وتُهْلِكُه