{ غضض } ( ه ) فيه [ كان إذا فَرِح غَضَّ طَرْفَه ] أي كَسَره وأطْرَق ولم يَفْتَح عيْنَه وإنما كان يفعل ذلك ليكون أبعد من الأشر والمَرَح .
- ومنه حديث أم سَلَمة [ حُمَادَياتُ النِّساءِ غَضُّ الأطْراف ] في قول القُتَيْبيّ ( انظر ص 120 من هذا الجزء ) .
- ومنه قصيد كعب : .
وما سُعادُ غَدَاةَ البَيْن إذْ رَحَلُوا ... إلاَّ أغَنُّ غَضِيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ .
هو فَعِيل بمعنى مفعول : وذلك إنما يكون مِن الحَياءِ والخَفَر .
- وحديث العُطَاس [ كان إذا عَطَسَ غَضَّ صَوْتَه ] أي خَفَضَه ولم يرْفَعه بِصَيْحة .
- وفي حديث ابن عباس [ لو غَضَّ الناسُ في الوصِيَّة من الثُلُث ] أي لو نَقَصُوا وحَطُّوا .
( س ) وفيه [ مَن سَرَّه أن يَقْرَأ القرآن غَضّاً كما أُنْزل فَليَسْمَعْه من ابن أمّ عَبْد ] الغَضُّ : الطَّرِيُّ الذي لم يَتَغَّيْر أرادَ طَرِيقَه في القراءة وهَيْأتَه فيها . وقيل : أراد بالآيات التي سَمِعها منه من أوّل سورة النِّساء إلى قوله [ فكيف إذا جِئْنا مِنْ كل أُمَّةٍ بشهيدٍ وجِئنا بِكَ على هؤلاِء شَهِيدا ] .
- ومنه حديث علي [ هل ينتَظِر أهْلُ غَضَاضَة ( رويت : [ بضاضة ] وسبقت ) الشَّباب ] أي نَضَارتَه وطَراوَته .
( س ) وفي حديث ابن عبد العزيز [ أنَّ رجُلا قال : إنْ تَزّوجْت فُلانَة حتى آكلَ الغَضِيض فهي طالِق ] الغَضِيض : الطَّرِيّ والمُراد به الطَّلْع . وقيل : الثَّمَر أَوّلَ ما يَخْرُج