{ عجب } ( ه ) فيه [ عَجِب ربُّك مِن قَوم يُسَاقُون إلى الجنة في السَّلاسِل ] أي عَظُم ذلك عنده وكَبُر لَديْه . أعْلَم اللّه تعالى أنه إنما يتعجب الآدَمِيُّ من الشَّيء إذا عَظُم مَوقعُه عنده وخَفِيَ عليه سَبَبه فأخبَرَهم بما يَعْرِفُون ليعلموا مَوقِعَ هذه الأشْياءِ عنْدَه .
وقيل : مَعْنَى عَجِب ربُّك : أي رَضِيَ وأثاب فسمَّاه عَجَبا مَجازاً وليس بعَجَب في الحَقيقة . والأوّلُ الوَجْه .
- ومنه الحديث [ عجِب ربُّك من شابٍّ ليسَتْ له صَبْوة ] .
[ ه ] والحديث الآخر [ عَجب ربُّكم من إلِّكُم وقُنُوطِكم ] وإطْلاقُ التَّعجُّب على اللّه مجازٌ لأنه لا تخفَى عليه أسْبَاب الأشْياء . والتعجُّب مِمَّا خَفِيَ سَبَبُه ولم يُعْلم .
( ه ) وفيه [ كُلُّ ابن آدَمَ يَبْلَى إلاَّ العَجْب ] وفي رواية [ إلاَّ عَجْبَ الذَّنَب ] العَجْب بالسكون : العَظْمُ الذي في أسْفل الصُّلْب عند العَجُز وهو العَسيبُ من الدَّواب