{ ضمر } ... فيه [ من صامَ يوما في سبيل اللّه باعَدَه اللّه من النار سبعين خَرِيفاً للمُضمَرِّ المَجِيد ] المضمِّر : الذي يُضمِّر خَيْلَه لغَزْوٍ أو سِباقٍ . وتضمِيرُ الخَيل : هو أن يُظاهِر عليها بالعَلَف حتى تسمَن ثم لا تُعْلف إَّلا قُوتاً لتَخفَّ . وقيل تُشُّد عليها سُرُوجُها وتُجَلَّل بالأجِلَّة حتى تَعْرَق تَحْتَها فيَذهبَ رَهَلُها ويَشْتَدَّ لحُمها . والمُجيد : صاحبُ الجيِاد . والمعْنَى أن اللّه يُباعِدهُ من النار مَسَافةَ سبعين سَنة تقطَعُها الخيلُ المضمَّرة الجِيادُ رَكْضاً . وقد تكرر ذكر [ التَّضْمير ] في الحديث .
( ه ) وفي حديث حذيفة [ اليومَ المِضمارُ وغَداً السِّباقُ ] اي اليوم العَمَل في الدُّنيا للاسْتباق في الجنة . والمِضْمَار : المَوْضعُ الذي تُضَمَّر فيه الخيل ويكون وَقْتاً للأيام التي تُضَمَّر فيها . ويُروى هذا الكلام أيضاً لعلِيٍّ رضي اللّه عنه .
- وفيه [ إذا أبْصرَ أحدُكم امْرأةً فلْيأتِ أهْلَه فإنّ ذلك يُضْمِرُ ما في نَفْسه ] أي يُضْعِفه ويُقَلِّله من الضُّمور وهو الهُزَال والضعَّف .
( ه ) وفي حديث ابن عبد العزيز [ كتَب إلى مَيمُون بن مِهْرانَ في مَظَالِمَ كانت في بَيتِ الْمال أن يَرُدَّها على أرْبابها ويأخُذَ منها زكاةَ عامِها فإنها كانت مالاً ضِمَارا ] المالُ الضِّمارُ : الغائبُ الذي لا يُرجَى وإذا رُجِيَ فليس بِضِمَاٍر من أضْمَرْتُ الشيءَ إذا غيَّبْتَه فِعَال بمعنى فاعِل أو مُفْعَل ومثلُه من الصِّفات : ناقةٌ كِنازٌ . وإنما أخَذَ منه زكاة عامٍ واحدٍ لأنَّ أربابَه ما كانوا يَرْجُون رَدَّه عليهم فلم يُوجِب عليهم زكاةَ السِّنين الماضِية وهو في بَيتِ المالِ