{ سحح } ( ه ) فيه [ يمينُ اللّه سَحَّاءُ لا يَغيضُها شيء الليلَ والنهارَ ] أي دائمة الصَّبِّ والهطْل بالعَطاء . يقال سَحَّ يَسُحُّ فهو ساحٌّ والمؤنَّثة سَحَّاءُ وهي فَعْلاءُ لا أفعلَ لها كهَطْلاء وفي رواية [ يمين اللّه ملأى سَحّاً ] بالتنوين على المصدر . واليمين ها هنا كنايةٌ عن مَحَل عَطائه . ووَصفَها بالامْتلاِء لكَثْرة منافعها . فجعلها كالعين الثَّرَّة التي لا يغيضُها الاستقاءُ ولا ينقْصُها الامتِياحُ .
وخَصَّ اليمين لأنها في الأكْثَر مَظِنَّة العطاءِ على طَريق المجازِ والاتساع والليلَ والنهار منصوبان على الظرف .
( ه ) ومنه حديث أبي بكر [ أنه قال لأسامة حين أنفذ جيشه إلى الشام : أغِرْ عليهم غارةً سَحَّاءَ ] أي تسُحُّ عليهم البَلاء دَفْعةً من غير تلبُّثٍ ( ويروى [ سنحاء ] بالنون و [ مسحاء ] بالميم وسيأتي ) .
( ه ) وفي حديث الزبير [ ولَلدُّنيا أهونُ علىَّ من مِنْحةٍ ساحَّةٍ ] أي شاة مُمْتلئة سِمَناً ويروى سحْسَاحة وهو بمعناه . يقال سَحَّت الشاةُ تَحِح بالكسر سُحوحا وسُحوحة كأنها تصُبّ الوَدَك صبّاً .
- ومنه حديث ابن عباس [ مررتُ على جَزُورٍ ساحٍّ ] أي سَمينةٍ .
- وحديث ابن مسعود [ يلقى شيطانُ الكافر شيطانَ المؤْمن شاحباً أغبر مهزولا وهذا ساحٌّ ] أي سمين يعني شيطان الكافر