{ زكا } ( ه ) قد تكرر في الحديث ذكْر [ الزَّكاة والتَّزكِية ] وأصل الزكاة في اللُّغة الطَّهارةُ والنَّماءُ والبركَةُ والمدحُ وكُلُّ ذلك قد اسُتْعمل في القُرآن والحديث ووزنها فَعَلَة كالصَّدقَة فلما تحرَّكت الواو وانْفتَح ما قبلها انقلبَتَ ألِفاً وهي من الأسماء المُشْتركة بين المُخْرَج والفِعْل فُتطلَق على العَين وهي الطَّائفَة من المال المُزَكَّى بها وعلى المَعنى وهو التَّزكِية . ومن الجَهْل بهذا البيان أتِىَ مَن ظَلَم نفسَه بالطَّعن على قوله تعالى [ والذَّين هم للزَّكاة فاعِلُون ] ذاهباً إلى العَين وإنما المُرادُ المَعْنى الذي هو التَّزْكية فالزَّكاةُ طُهرةٌ للأمْوال وزَكاةُ الفِطْر طُهَرةٌ للأبْدان .
- وفي حديث زينب [ كان اسمها برَّةَ فغيّرة وقال : تُزَكّى نَفْسها ] زكَّى الرجل نفسَه إذا وصفها وأثنى عليها .
- وفي حديث الباقر [ أنه قال : زَكاةُ الأرْض يُبْسها ] يُريد طَهارتَها من النَّجاسة كالبَول وأشْباَهِه بأن يجفَّ ويذهب أثرُه .
( س ) وفي حديث معاوية [ أنه قَدِم المَدينة بمال فسألَ عن الحَسَن بن علي فقيل إنه بمكة فأزْكَى المالَ ومضَى فلحق ( في الأصل : [ فلقى ] والمثبت من أ واللسان ) الحسنُ فقال : قدِمْتُ بمال فلما بلَغني شُخُوصك أزكيتُه وها هو ذا ] كأنههُ يُريد أوعَيتْهُ مما تقدم . هكذا فسَّره أبُو موسى