( ذهب ) ... في حديث جرير وذِكر الصَّدقة [ حتى رأيتُ وَجه رَسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتَهلَّل كأنه مُذْهَبه ] هكذا جاء في سُنَن النَّسائي وبعضِ طُرُقِ مُسْلم . والروايةُ بالدَّال المهملة والنُّون وقد تقَدَّمت فإن صحَّت الرواية فهي من الشَّيء المُذْهب وهو المُمَوَّه بالذَّهب أو منَّ قَولِهم فَرسٌ مُذْهَب إذا عَلَت حُمْرَتَه صُفْرَةٌ . والأُنثى مُذْهَبة . وإنما خَص الأُنثى بالذِّكْرِ لأنَّها أصفَى لوناً وأرقُّ بَشَرة .
( س ) وفي حديث عليّ [ فبعث من اليَمن بذُهَيْبة ] هي تصغير ذَهَب وأدخل الهاءَ فيها لأنَّ الذَّهَب يُؤَنَّث والمُؤَنث الثُّلاثِي إذا صُغِّر أُلْحِق في تَصْغيره الهاءُ نحو قُوَيسَة وشُمَيسَة . وقيل هو تصغيرُ ذَهَبة على نيَّة القطْعة منها فصغَّرَها على لفظها .
- وفي حديث عليّ [ لو أرادَ اللّهُ أن يفتح لهم كُنُوزُ الذَّهْبان لفَعَل ] هو جمع ذَهَب كَبَرَقٍ وبِرْقَان . وقد يجمع بالضَّم نحو حَمَل وحُمْلان .
( ه ) وفيه [ كان إذا أراد الغَائِط أبْعد المَذْهبَ ] هو المَوضِعُ الذي يُتَغوّط فيه وهو مَفْعَل من الذَّهاب . وقد تكرر في الحديث .
- وفي حديث علي في الإستسقاء [ لا قَزَعٌ رَبابُها ولا شَفَّانٌ ذِهابُها ] الذِّهابُ : الأمْطارُ اللَّيّنَة واحدتُها ذِهْبَة بالكسر . وفي الكلام مُضافٌ محذوفٌ تقديرُه : ولا ذاتُ شَفَّانٍ ذِهابُها .
( ه ) وفي حديث عكرمة [ سُئِل عن أذاهِبَ من بُرٍّ وأذاهِبَ من شَعِير فقال : يُضم بعضُها إلى بعض ثم تُذكَّى ] الذهَب بفتح الهاء : مِكيالٌ معروفٌ باليمن وجمعه أذهابٌ وجمع الجمع أذاهِبُ