{ خفض } ... في أسماء اللّه تعالى [ الخَافِض ] هو الذي يَخْفِضُ الجبَّارِين والفَرَاعِنة : أي يَضَعُهُم ويُهِينُهم ويَخْفِض كلَّ شيء يريد خَفْضَه . والخَفْضُ ضِدُّ الرَّفع .
- ومنه الحديث [ إن اللّه يَخْفِض القِسط ويَرْفُعه ] القِسْط : العَدْل يُنْزِله إلى الأرض مرَّة ويرفعه أخْرَى .
- ومنه حديث الدَّجّال [ فرفّع فيه وخَفّض ] أي عظَّم فِتْنَته ورفَعَ قدْرَها ثم وهَّن أمْرَه وقدْرَه وَهَوَّنَه . وقيل : أراد أنه رفَع صوتَه وخَفَضه في اقْتِصاص أمْره .
- ومنه حديث وفْدِ تَمِيم [ فلما دَخَلوا المَدينة بهَشَ إليهم النِّسَاء والصّبْيانُ يَبْكُون في وجوههم فأخْفَضَهم ذلك ] أي وَضَع منهم . قال أبو موسى : أظُنُّ الصَّواب بالحاء المهملة والظاء المعجمة : أي أغْضبهم .
- وفي حديث الإفْكِ [ ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُخَفِّضُهُمْ ] أي يُسكِّنهم ويُهَوِّن عليهم الأمر مِن الخَفْض : الدَّعة والسُّكون .
( س ) ومنه حديث أبي بكر [ قال لعائشة في شأن الإفكِ : [ خَفِّضي عليكِ ] أي هَوِّني الأمْرَ عليكِ ولا تَحْزَني له .
( ه ) وفي حديث أم عطية [ إذا خفَضْتِ فأشِمِّي ] الخَفْض للنساء كالخِتَان للرِّجال . وقد يقال للخاتن خافِضٌ وليس بالكثير