و انتشر فهو ( مُسْتَفِيضٌ ) اسم فاعل و ( أَفَاضَ ) الناس فيه أي أخذوا ومنهم من يقول ( اسْتَفَاضَ ) الناس الحديث و أنكره الحذاق و لفظ الأزهري قال الفراء و الأصمعي و ابن السكيت و عامة أهل اللغة لا يقال حديث ( مُسْتَفَاضٌ ) و هو عندهم لحن من كلام الحضر و كلام العرب ( مُسْتَفِيضٌ ) اسم فاعل و ( مَا أَفَاضَ ) بكلمة ما أبانها و ( أَفَاضَ ) الرجل الماء على جسده صبه و ( أَفَاضَ ) دمعه سكبه و ( فَاضَتْ ) نفسه ( فَيْضاً ) خرجت و الأفصح ( فَاظَ ) الرجل بالظاء المعجمة من غير ذكر النفس ( يَفِيظُ ) ( فَيْظاً ) من باب باع أيضا و منهم من لم يجز غيره .
الفِيلُ .
معروف و الجمع ( أَفْيَالٌ ) و ( فُيُول ) و فيلة مثال عنبة قال ابن السكيت و لا يقال ( أَفْيِلَةٌ ) و صاحبه ( فَيّالٌ ) .
فاء .
الرجل يفيء فيئا من باب باع رجع و في التنزيل ( حتى تَفِيءَ إلى أمر الله ) أي حتى ترجع إلى الحقّ و ( فَاءَ ) المولى ( فَيْئَةً ) رجع عن يمينه إلى زوجته و له على امرأته ( فَيْئَةٌ ) أي رجعة و ( فَاءَ ) الظلّ ( يَفيِءُ ) ( فَيْئاً ) رجع من جانب المغرب إلى جانب المشرق و تقدم في ( ظلّ ) و الجمع ( فُيُوءٌ ) و ( أَفْيَاءٌ ) مثل بيت و بيوت و أبيات و ( الفَيْءَ ) الخراج و الغنيمة وهو بالهمز و لا يجوز الإبدال و الإدغام و باب ذلك الزائد مثل الخطيئة و لا يكون في الأصلي على الأكثر إلا في الشعر و ( الفِئَةُ ) الجماعة و لا واحد لها من لفظها و جمعها ( فِئَاتٌ ) و قد تجمع بالواو والنون جبرا لما نقص .
و ( في ) تكون للظرفية حقيقة نحو زيد في الدار أو مجازا نحو مشيت في حاجتك و تكون للسببية نحو في أربعين شاة شاة أي بسبب استكمال أربعين شاة تجب شاة و تكون بمعنى مع كقوله تعالى ( في أصحاب الجنة ) و ( في أمم ) أي مع أصحاب الجنة ومع أمم و قد تكون بمعنى على كقوله تعالى ( في جذوع النخل ) و قولهم فيه عيب إن أريد النسبة إلى ذاته فهي حقيقة و إن أريد النسبة إلى معناه فمجاز و المعنى لا كمال و لا صحة و شبهه فالأول كقطع يد السارق و زيادة يد و الثاني كالإباق