علم لا يدخلها الألف واللام وهي ممنوعة من الصرف للتأنيث و العلمية و ( عَرَفَاتُ ) موضع وقوف الحجيج ويقال بينها وبين مكة نحو تسعة أميال ويعرب إعراب مسلمات ومؤمنات والتنوين يشبه تنوين المقابلة كما في باب مسلمات وليس بتنوين صرف لوجود مقتضى المنع من الصرف وهو العلمية والتأنيث ولهذا لا يدخلها الألف واللام و بعضهم يقول ( عَرَفَةُ ) هي الجبل و ( عَرَفَاتُ ) جمع ( عَرَفَةَ ) تقديرا لأنه يقال وقفت ( بِعَرَفَةَ ) كما يقال ( بِعَرَفَاتٍ ) و ( عَرَّفُوا ) ( تَعْرِيفًا ) وقفوا بعرفات كما يقال عيدوا إذا حضروا العيد و جمعوا إذا حضروا الجمعة و ( عُرْفُ ) الديك لحمة مستطيلة في أعلى رأسه يشبه به بظر الجارية و ( عُرْفُ ) الدابة الشعر النابت في محدب رقبتها .
عَرِقَ .
( عَرَقًا ) من باب تعب فهو ( عَرْقَانُ ) قال ابن فارس ولم يسمع للعرق جمع و ( عَرَقَاتُ ) العظم ( عَرْقًا ) من باب قتل أكلت ما عليه من اللحم و ( العَرَقُ ) بفتحتين ضفيرة تنسج من خوص وهو المكتل و الزبيل ويقال إنه يسع خمسة عشر صاعا و ( العَرَقُ ) أيضا كل مصطف من طير وخيل ونحو ذلك و الجمع ( أَعْرَاقٌ ) مثل سَبَب و أَسْبَاب و جمع أيضا ( عَرَفَاتٌ ) مثل قصبات و ( العِرْقُ ) من الجسد جمعه ( عُرُوقٌ ) و ( أَعْرَاقٌ ) و ( عِرْقُ ) الشجرة يجمع أيضا على ( عُرُوقٍ ) وقوله عليه الصلاة و السلام ( لَيْسَ لِعِرْقِ ظَالِمٍ حَقٌّ ) قيل معناه لذي عرق ظالم وهو الذي يغرس في الأرض على وجه الاغتصاب أو في أرض أحياها غيره ليستوجبها هو لنفسه فوصف العرق بالظلم مجازا ليعلم أنه لا حرمة له حتى يجوز للمالك الاجتراء عليه بالقلع من غير إذن صاحبه كما يجوز الاجتراء على الرجل الظالم فيرد ويمنع وإن كره ذلك و ( ذَاتُ عِرْقٍ ) ميقات أهل العراق وهو عن مكة نحو مرحلتين ويقال هو من نجد الحجاز .
و ( العِرَاقُ ) إقليم معروف ويذكر ويؤنث قيل هو معرب وقيل سمي ( عِرَاقًا ) لأنه سفل عن نجد و دنا من البحر أخذا من ( عِرَاقِ ) القربة والمزادة وغير ذلك وهو ما ثنوه ثم خرزوه مثنيا وينسب إلى ( العِرَاقِ ) على لفظه فيقال ( عِرَاقِيٌّ ) والاثنان ( عِرَاقِيَّانِ ) و للشافعي رحمة الله عليه تصنيف لطيف نصب الخلاف فيه مع أبي حنيفة ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى واختار ما رجح عنده دليله ويسمى اختلاف ( العِرَاقِيِّينَ ) لأن كلّ واحد منهما منسوب إلى ( العِرَاقِ ) فهما ( عِرَاقِيَّانِ ) .
والعُرْقوُبُ .
عصب موثق خلف الكعبين والجمع ( عَرَاقِيبُ ) مثل عُصْفُور وعَصَافير وقوله E ( وَيْلٌ للعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ ) على هذه الرواية أي لتارك العراقيب في