بضمّ اللام و ( مَأْلَكَةٌ ) أيضا بالهاء ولامها تضم وتفتح و ( الملائِكَةُ ) مشتقة من لفظ ( الأُلُوكِ ) وقيل من ( المَأْلَك ) الواحد ( مَلَكٌ ) وأصله ( مَلأْكٌ ) ووزنه مَعْفَلٌ فنقلت حركة الهمزة إلى اللام وسقطت فوزنه معل فإنَّ الفاء هي الهمزة وقد سقطت وقيل مأخوذ من ( لَأَكَ ) إذا أرسل ( فَمَلْأَك ) مفعل فنقلت الحركة وسقطت الهمزة وهي عين فوزنه مَفَلٌ وقيل فيه غير ذلك .
إلا .
حرف استثناء نحو قام القومُ إلا زيدا فزيدا غير داخل في حكم القوم وقد تكون الاستثناء بمعنى ( لكِنْ ) عند تعذر الحمل على الاستنثاء نحو ما رأيت القوم إلا حمارا فمعناه على هذا لكن حمارا رأيته ومنه قوله تعالى ( قُلْ لا أَسْأَلُكُم عليه أجْرًا إلا المودَّةَ في القُرْبَى ) إذ لو كانت للاستثناء لكانت المودة مسؤلةً أجرا وليس كذلك بل المعنى لكن افعلوا المودة للقربى فيكم وقد تأتي بمعنى ( الواو ) كقوله تعالى ( لِئَلاً يكون للنَّاسِ عليكُم حُجَّةً إلا الذين ظَلَمُوا ) فمعناه والذين ظلموا أيضا لا يكون لهم عليكم حجة وكقول الشاعر .
( إلا الفَرْقَدانِ ... ) أي والفرقدان وهو مذهب الكوفيين فإنهم قالوا تكون ( إلاَّ ) حرف عطف في الاستثناء خاصة وحملت ( إلا ) على غير في الصفة إذا كانت تابعة لجمع منكّر غير محصور نحو ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلهةٌ إلا اللهُ ) أي غير الله .
أَلِمَ .
الرجل ( أَلَمًا ) من باب تعب ويُعَدَى بالهمزة فيقال ( آلمتُهُ ) ( إِيْلامًا ) ( فتَأَلَّمَ ) وعذاب ( أَلِيمٌ ) مؤلم وقولهم ألمت رأسك مثل وجِعْت رأسك وسيأتي و ( أَلَمْلَمْ ) جبل بتهامة على ليلتين من مكة وهو ميقات أهل اليمن ووزنه فعلّل قال بعضهم ولا يكون من لفظ لملمت لأن ذوات الأربعة لا تلحقها الزيادة من أولها إلا في الأسماء الجارية على أفعالها مثل دحرج فهو مدحرج وقد غلب على البقعة فيمتنع لِلْعَلمِيَّة والتأنيث و ( أَلَمْلَمْ ) ديار كنانة ويبدل من الهمزة ياء فيقال ( يَلَمْلَمْ ) وأورده الأزهري وابن فارس وجماعة في المضاعف .
أَلِهَ .
( يَأْلَهُ ) من باب تعب إلاهة بمعنى عبد عبادة و ( تَأَلَّهَ ) تعبد والإله المعبود وهو الله سبحانه وتعالى ثم استعاره المشركون لما عبدوه من دون الله تعالى والجمع ( آلهة ) ( فالإِلَهُ ) فعال بمعنى مفعول مثل كتاب