الوَبُّ : أَهمله الجَوْهريُّ وقال ابْن الأَعْرَابِيّ : هو التَّهَيُّؤ للحَمْلَةِ في الحَرْبِ يقال : هَبَّ ووَبَّ : إِذا تَهَيَّأَ لها كالوَبْوَبَةِ . قال الأَزهريُّ : الأَصل في وَبَّ أَبَّ فقُلِبتَ الهمزةُ واواً وقد مضى .
و ت ب .
وَتَبَ بالمُثَنّاة الفوقيّة وقد أَهمله الجَوْهَريُّ . وقال ابْن دُرَيْد : وَتَب يَتِبُ وَتْباً : إِذا ثَبَتَ في المَكَانِ فلمْ يَزُلْ . وهذه المادّة مكتوبة عندَنَا بالأَسْود بناءً على أَنّه ممّا ذكرها الجَوهريُّ وليس هو في الصّحاح ؛ بل أَهمله الأَكثرونَ وقيل هو لثْغَةٌ .
و ث ب .
الوَثْبُ : الطَّفْرُ يقال : وَثَبَ يَثِبُ وَثْباً كالضَّرْب وَوَثَبَاناً مُحرَّكةً لَما فيه من الحَركةِ والاضْطرابِ ووُثُوباً بالضَّمّ على القياس ووِثَاباً بالكسر ؛ قال : .
" إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وِثابا وأَثبَتَ الجماهيرُ أَنّه مصدرُ : وَاثَبَهُ مُوَاثَبَةً ولذا ضبطَه بعضُهم بالفتح وهو غيرُ صواب وَوَثِيباً على فَعِيلٍ قال نافِع بْن لَقِيطٍ يَصِف كِبَرَهُ : .
فمَا أُمِّي وأُمُّ الوَحْشِ لَمّا ... تَفَرَّعَ في مَفارِقِيَ المَشِيبُ .
فَمَا أَرْمِي فأَقْتلَهَا بِسَهْمِي ... ولا أَعْدُو فأُدْرِكَ بالوَثِيبِ يقول : ما أَنَا والوَحش ؟ يعني الجَوارِيَ ونصَبَ أَقْتلَها وأُدْرِكَ على جوابِ الجَحْد بالفاءِ . قال شيخنا : وممّا بَقِيَ على المصنِّف من مصادر هذا البابِ : ثِبَةٌ كَعِدَة وهي مَقِيسةٌ ذكرَها أَربابُ الأَفعال ونبّه عليها الشّيخ ابن مالك وغيرُهُ . الوَثْبُ : القُعُود بلُغَةِ حِمْيَرَ خاصّةً يُقَال : ثِبْ أَي : اقْعُدْ . ودخَلَ رجلٌ من العرب على مَلِكٍ من مُلوك حِمْيَرَ فقال له الملك : ثِبْ أَي : اقْعُدْ . فوَثَبَ فتَكَسَّر . فقال : ليس عندَنَا عَرَبِيَّتْ كعربيَّتكم منْ دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ . أَي : تَكَلَّم بالحِمْيَرِيّة . حكاه في المُزْهِر . وعَرَبِيَّتْ : يُريِدُ العَرَبِيَّةَ فوقف على الهاءِ بالتاءِ وكذلك لغتهم قاله الجوهَريّ ونقله ابْنُ سِيدَهْ وابْن منظور زاد ابْنُ سيدَهْ في آخِر الكلام : والفِعْلُ كالفِعْلِ . والوثَابُ ككِتَابٍ : السَّرِيرُ وقيل : السَّرِيرُ الّذي لا يَبْرَحُ الملِكُ عليه . الوِثابُ بلغَتِهِم : الفِرَاشُ يقال : وَثَّبْتُهُ وِثَاباً أَي : فَرَشْتُ له فِرَاشاً . أَو الوِثَاب : المَقَاعِدُ فيكون الوِثَابُ جَمْعاً كما صرّح به بعضُهم ؛ قال أُميَّةُ : .
بِإِذْنِ اللهِ فَاشْتَدَّتْ قُوَاهُمْ ... علَى مَلْكَيْنِ وَهْيَ لَهُمْ وِثَابُ يعني أَنّ السّماءَ مقاعِدُ للملائِكةِ كذا في الصِّحاحِ . والمَوْثَبَانُ بفتح الأَوّل والثّالث بلغتهم : المَلِكُ إِذا قَعَدَ ولَزِمَ الوِثَابَ أَي السَّرِيرَ ولم يَغْزُ . وبه لُقِّبَ عَمْرُو بْن أَسْعد أَخو حسّانَ من مُلوكِ حِمْيَرَ لِلُزومِه الوِثَابَ وقِلَّةِ غَزْوِه كما قاله القُتَيْبِيُّ . والمِيثَبُ بكَسْرِ المِيمِ وفتح الثّاءِ المثلَّثة قالوا : الأَرْضُ السَّهْلَةُ ؛ ومنه قول الشّاعر يَصِف نَعامةً : .
قَرِيرَة عَيْنٍ حِينَ فَضَّتْ بِخَطْمِها ... خَرَاشِيَّ قَيْض بينَ قَوْزٍ ومِيثَبِ