ونَسيبَةُ بنتُ كَعْبٍٍ الأَنْصَارِيّةُ : هي أُمّ عُمَارَةَ . نَسِيبةُ بِنْتُ سِمَاكِ بْنِ النُّعْمَانِ أَسْلَمَتْ وبايَعَتْ قاله ابْنُ سعد بِفَتْحِ النُّونِ فيهما فقط . نُسَيْبَةُ بِنْتُ نِيَارِ بْنِ الحارث من بني جَحْجَبَي قاله ابْنُ حبيب . وأُّمُّ عَطِيَّةَ نُسَيْبةُ بنتُ الحارِثِ الغاسلة بضمِّهما . وهُنَّ صَحَابِيَّاتُ رِضْوانُ الله عليهِنّ أَجمعين . وفاتَه ذِكْرُ نَسْيبَة بنت أَبي طَلْحَةَ الخَطْميّةِ صحَابيّةٌ ذكرها ابْنُ سعد . وقَيْسُ بنُ نُسَيْبةَ قدمَ على رسُولِ الله صلّى الله عليه وسلَّم من بني سُلَيْم فأَسْلَمَ . ونُسيْبَة بنتُ شِهابِ بْنِ شَدّادٍ بالضَّمّ أَيضاً فيهما والأَخيرةُ هي الّتي قال فيها مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ : .
" أَفَبَعْدَ مَنْ وَلَدَتْ نُسَيْبَةُ أَشْتَكِىزَوْءَ المَنِيَّةِ أَوْ أُرَى أَتَوَجَّعُ وكَذَا عاصِمُ بْنُ نُسيْب وهو شَيْخُ شُعْبةَ بْنِ الحَجّاجِ العَتَكِيّ نقله الحافِظ . وأَنْسَبُ كأَحْمَدَ : حِصْنٌ باليَمَنِ من حُصون بني زُبَيْد نقله الصّاغانيُّ : فلانٌ يُنَاسِب فلاناً فهو نَسِيبُه : أَي قَريبُهُ . وفي الصّحاح : تَنَسَّبَ : أَي ادَّعَى أَنَّهُ نَسِيبُك ومنه المَثَلُ : القَرِيبُ من تَقَرَّبَ لا مَنْ تَنَسَّبَ أَي : القريب من تَقَرَّبَ بالموَدَّةِ والصَّداقة لا ادَّعَي أَنَّ بينَكَ وبينَه نَسَباً . ويَقْرُبُ منه : " ورُبَّ أَخ لَكَ لمْ تَلِدْهُ أُمُّك " ؛ وقال حَبِيبٌ : .
ولَقَدْ سَبَرْتُ النّاسَ ثُمَّ خَبَرْتُهُمْ ... وَبَلَوْتُ ما وَضَعُوا من الأَسْبَابِ .
فإِذا القَرابَةُ لا تُقَرِّبُ قاطِعاً ... وإِذا المَوَدَّةُ أَقْرَبُ الأَنْسَابِ من المَجَاز : المُناسَبةُ : المُشَاكَلَةُ يقالُ : بين الشَّيْئَيْن مُنَاسَبَةٌ وتَنَاسُبٌ : أَي مُشَاكَلَةٌ وتَشَاكُلٌ . وكذا قولهم : لا نِسْبَةَ بينَهمَا وبينما نِسْبَةٌ قَريبةٌ . في النَّوادر نَيْسَبَ فلانٌ بَيْنَهمَا نَيْسبَةً : إِذا أَقْبَلَ وأَدْبَر بالنَّمِيمِة وغَيْرِها نقله صاحبُ لسان العرب والصّاغانيُّ . وممّا يسْتَدْركُ عليه : النَّسيب كأَمِير : لقب أَبي القاسِم الدِّمشْقِيّ محَدّثٌ مشهور . ونَسَبُ خاتُون بنت المَلكِ الجوَاد رَوَتْ عن إِبراهيمَ بْنِ خَلِيل . والنَّسَابَةُ بالفتح : كالقَرَابَةِ .
ن ش ب .
نَشِبَ العظْمُ فيه كَفَرِحَ نَشَباً محركَة ونُشُوباً ونُشْبَةً بالضَّمّ فيهما وعلى الأَوسطِ اقتصرَ الجوهريّ : أَي عَلِقَ فيه ولم يَنْفُذْ . وأَنْشَبَه فانْتَشَب ونَشَّبَه بالتشْديد : أَعْلَقَه قال : .
" هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ القَنَا في صُدُورِهِمْوبِيضاً تَقِيضُ البَيْضَ مِن حَيْثُ طائرُهْ ومن المَجَاز : في الحديث : " لم يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ مات " قال ابْنُ الأَثِيرِ : لم يَلْبَثْ وحَقيقتُهُ : لم يَتَعلَّقْ بشْيءٍ غيرِه ولا بِسِوَاه . ومثلُه في الفائق . ونَشَّبَ في الشَّيْءِ : ابتدأَ كنَشَّمَ بالتّشْدِيد حكاه اللِّحيانيُّ بعد أَن ضعّفَها . قلتُ : وهكذا هو مضبوطٌ في نُسْخَتِنا . ولَمّا غفَلَ من ذلك شيخُنا قال : هو تفسيرُ معلومٍ بمجهول . قال ابْنُ الأَعْرَابيّ : قالَ الحارثُ ابْنُ بَدْرٍ الغُدَانِيّ : كنت مُدَّةً نُشْبَةً بالضَّمّ فَصِرتُ اليومَ عُقْبَةً : أَي كُنْتُ مُدَّةً إِذا نَشِبْتُ وعَلِقْتُ بإِنْسَان لَقِيَ مِنِّي شَرَّاً فقد أَعْقَبْتُ اليَوْمَ ورَجَعْتُ عنه . يُضْرَب لمَنْ ذَلّ بعدَ عِزَّتهِ . وقد أَغفله الجَوْهَرِيُّ . قال شيخُنا : وقولُه نُشْبَة : كان حَقُّها التَّحْيِك . يقالُ : رَجلٌ نُشَبَة : ٌ إِذا كان عَلِقاً فخَفَّفَه لازْدِواج عُقْبَة والتَّقْدِير : ذا عُقْبَةٍ وهذا الّذِي فسَّرَه به المصَنِّف هو عبارةُ النَّوادرِ بعَيْنِها فلا يُنْسَبُ له القُصُورُ لفظاً ومَعنىً كما قيلَ . قلت : سيأْتي النُّسبة بالضَّمّ في كلام المصنّف ما يُنَاسب أَن يُفَسَّرَ به في هذا المَثل فلا يُحْتَاجُ إِلى ضبطه بالتَّحريك ثُمَّ دعوي الازدِواج كما هو ظاهرٌ . أَنشد ابْنُ الأَعْرَابيّ : .
وتِلْكَ بَنُو عَدِيٍّ قدْ تَأَلَّوْا ... فيما عجَبَاً لِناشِبَةِ المَحال