من المجاز : لَهُ أُنْبُوبٌ أَي السَّطْرُ من الشَّجَرِ وغيرِهِ . الأنْبُوبُ : الأَرْضُ المُشْرِفَةُ إِذا كانت رَقِيقَةً مُرْتَفعَةً والجمع أَنابِيبُ . عنِ الأَصمعِيِّ يُقَالُ : الْزَم الأَنْبُوبَ وهو الطَّرِيقُ والْزَم المَنْحَرَ وهو القَصْدُ . من المَجَاز : أَنَابِيبُ الرِّئَةِ وهي مَخارِجُ النَّفَسِ منها على التَّشبيه بأَنابِيبِ النَّباتِ . والنَّبَّةُ : الرّائِحَةُ الكَرِيهَةُ والبَنَّةُ بتقديم المُوَحَّدَة : الرّائحةُ الطَّيِّبَةُ نقله ابْنُ دُرَيْدٍ هكذا . وتَنَبَّبَ الماءُ من كذا : تَسَيَّلَ منه وفي بعضِ النُّسخ : تَسَايَلَ ومنه أُنْبُوبُ الحَوْضِ لسيْلِ مائه أَو على التَّشْبِيه بأُنْبُوبِ القَصبِ لِكَوْنِهِ أَجوفَ مستديراً . ونَبْنَبَ : إِذا طَوَّلَ عَملَهُ في تَحْسينٍ عن أَبي عمْروٍ . من المَجاز نَبْنَبَ الرَّجُلُ إِذا حمْحَمَ وهَذَي عندَ الجِماعِ عنه أَيضاً ؛ وهو على التَّشْبِيهِ بِنَبِيبِ التُّيُوسِ . ونَبَّبَ النَّباتُ تَنْبِيباً : إِذا صارَتْ له أَنابِيبُ أَي كُعُوب . ٌ ونَبَّبَتِ العِجْلةُ كذلك وهي بقْلَةٌ مستطيلةٌ مع الأَرض . وأَنْبَابةُ ظاهرُ إِطلاقه الفتحُ وهكذا ضبطه الصّاغانيّ أَيضاً وقال ياقوت بالضمِّ : ة بالرَّيّ بالقُرْب منها من ناحيةِ دَنْباوَنْدَ . انتهى . أَنبابةُ : قريَةٌ أُخرَى بِمِصْرَ من الجِيزَةِ على شاطِئ النِّيل منها المُحَدِّثُ الصُّوفِيُّ إِسماعيلُ بْنُ يُوسُفَ الأَنصَارِيُّ الخَرْزَجِيُّ . وقد زُرْتُ مقامَهُ بها مِراراً رَوَى شيئاً من الحديث وغَلَبَ عليه التَّنَسُّكُ وقد حَدَّثَ بعضُ وَلَده . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : أَنْبُوبُ القَرْن : ما فَوْقَ العُقَد إِلى الطَّرَف . ومن المجَاز : شَرِبَ من أُنْبُوبِ الكُوزِ . وتقولُ : إِنِّي أَرى الشَّرَّ قَصَّبَ وشَعَّب ونَبَّبَ وكَعَّب . ونَبَّ فُلانٌ نَبِيباً : طَلَبَ النِّكَاحَ . وأَنَبَّهُ طُولُ العُزْبةِ . ونقل شيخُنا عن بعض الحواشي كالمُستدرك على المُصنِّف : وفي الحديث : " من أَشْكَلَ بُلُوغُه فالإِنْبابُ دلَيِلُه " . قال : هو مصدرُ أَنْبَبَ إِنْباباً إِذا نَبَتَتْ عانَتُهُ . قلتُ : هو تصحيفٌ منه والصَّوابُ : الإِنْباتُ بالفَوْقِيَّةِ . انتهى . قلتُ : ويُمْكن أَن يكونَ المُرَادُ بالإِنْباب ِهو هَيَجانُه وحَمْحَمَتُهُ للجِماع فيكون دليلاً على بُلوغه والله أَعلمُ .
ن ت ب .
نتَب الشّيْءُ نُتُوباً بالضَّمّ مثلُ : نَهَدَ ونَتَأَ وقد مرَّ . هكذا أَوردَه الجوْهرِيُّ وأَنشد لِلأَغْلَبِ العِجْليّ : .
أَشْرفَ ثَدْياها على التَّريبِ ... لَمْ يَعْدُوَا التَّفْلِيكَ في التُّنُوبِ ن ج ب .
النَّجِيبُ والنُّجَبَةُ كَهُمزَةٍ مثله في الًّصِحَاح ولسان العرب والمُحْكَم خلافاً للعَلَم السَّخَاوِيّ في سِفْر السَّعادة فإِنّه قال : النَّجيبُ : الكَرِيمُ فإِذا انْفَرَد بالنَّجَابةِ منهم قيل : هو نُجَبةُ قَوْمِه وِزانُ حُلَمةٍ . وعبارةُ الصَّحِاح : يُقَالُ : هو نُجَبةُ القَوْمِ إِذا كان النَّجِيبَ منهم . عن ابْنِ الأَثير : النَّجِيبُ : الفاضلُ من كُلّ حيوان . وقال ابْنُ سِيدهْ : والنَّجِيبُ من الرِّجال : الكَرِيمُ الحَسيبُ وكذلك البعيرُ والفَرَسُ إِذا كانا كَريميْنِ عَتِيقَيْنِ . ج أَنْجابٌ ونُجَبَاءُ ونُجُبٌ بضَمَّتَيْنِ . ورجُلٌ نَجِيب : ٌ أَي كريمٌ بيِّنُ النَّجَابِة . قدتكرر في الحديث ذكرُ النَّجِيبِ من الإِبِلِ مفرداً ومجموعاً وهو القَوِيُّ منهما الخفيفُ السَّرِيعُ . ونَاقَةٌ نَجِيبٌ ونَجِيبَةٌ . ج : نَجَائِبُ ونُجُبٌ . وقَدْ نَجُبَ الرَّجُلُ يَنْجُبُ ككَرُمَ نَجَابةً : إِذا كان فاضِلاً نَفيساً في نوَعْه ومن حديث : " إِنّ الله يُحِبُّ التّاجِرَ النَّجِيبَ " أَي : الفاضلَ الكريمَ السَّخِيَّ . وأَنْجَبَ الرَّجُلُ : أَي وَلَدَ نَجِيباً قال الأَعْشَي : .
أَنْجَبَ أَزمانَ والِدهُ بِهِ ... إِذ نَجَلاَهُ فَنِعْمَ ما نَجَلاَ