الكَلْحَبَةُ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال الأَزْهَرِيُّ : لا يُدْرَى ما هُو : وقد رُوِيَ عن ابْنِ الأَعْرابِيّ : أَنّه صَوْتُ النّارِ ولَهِيبُهَا . يقَال : سمعْتُ حَدَمَةَ النّارِ وكَلْحَبَتها . ونقل شيخُنا عن السُّهيْليّ في الرَّوْض : أَنّه صَوتُها فيما دَقَّ كالسِّراج ونَحْوِهِ . كَلْحَبَةُ والكَلْحَبَة : اسْمٌ من أَسماءِ الرِّجالِ . الكَلْحَبَةُ : شاعِرٌ عُرَنِيٌّ هكذا في النُّسَخ قال شيخُنا : والصّوابُ عَرِينيٌّ بفتح العين وكسر الراءِ كما صرَّح به المُبَرِّدُ في أَوائل الكامل . قلتُ : وهكذا قَيَّدَهُ الحافِظُ في التَّبصير قال : وضبطَهُ الأَميرُ هكذا أَيضاً . وأَمّا السَّمْعانيُّ فضبَطَه بالضَّمّ وتُعُقِّبَ عليهِ . الكَلْحَبَةُ : لَقَبُ عبدِ الله ابْنِ كَلْحَبَةَ قاله أَبو عُبَيْدَة . ويقال : هُبَيْرَةُ بْنُ كَلْحَبَةَ ويقال : اسمُه جَرِيرُ بْنُ هُبَيْرَةَ كما نقله الحافظ وأَثْبَتُ ذلك أَنّ اسْمَهُ هُبَيْرَةُ بْنُ عبدِ الله بْنِ عَبْدِ مَنافِ بْنِ عُرَيْنِ ابْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ التَّمِيميُّ العَرَنيُّ بفتح العين وسكون الرّاءِ وكذا في النُّسَخ وفي بعضها بالتحْرِيك ومثلُهُ في التكملة : فارسُ العَرَادَة وهي فرَسٌ كانت له . والذي في لسان العرب : والكَلْحَبَةُ اليَرْبُوعيُّ : اسْمُ هُبَيْرَةَ بْنِ عبْدِ مَنَافٍ . وهكذا ذكره ابْنُ الكَلْبِيّ في الأَنساب . وكَلْحَبَهُ بالسَّيْفِ : ضَرَبهُ به قيلَ : وبه سُمِّىَ الرجُلُ .
ك ن ب .
كَنَبَ الرجلُ يَكْنُبُ كُنُوباً ظاهرُهُ أَنَّهُ من حدِّ : نَصَرَ على مقتضَى قاعدته وضبَطَه الصَّاغانيُّ من حدِّ : فَرِحَ : غَلُظَ نقله الصَّاغانيُّ أَيضاً . كَنَبَ كُنُوباً من حَدِّ : نَصَرَ اسْتَغْنى نقله الصَّاغانيُّ . والكَنَبُ مُحَرَّكَةً : غِلَظٌ يَعْلُو الرِّجْلَ والخُفَّ والحَافِرَ واليَدِ أَو هو خاصٌّ بِها أَي باليَدِ إِذا غَلُظَتْ من العَملِ . وقَدْ كَنِبَتْ يَدُهُ كَفَرِحَ وأَكْنَبَتْ فهي مُكْنِبَةٌ قاله ابْنُ دُرَيْد . وفي الصَّحِاح : أَكْنَبَتْ وأَنشد أَحمدُ بْنُ يَحْيَى : .
قَدْ أَكْنَبَتْ يَداكَ بَعْدَ لَين ... وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ وقال العَجّاج : .
" وقد أَكْنَبَتْ نُسُورُهُ وأَكْنَبَا أَي : غَلُظَتْ وعَسَتْ . وفي حديثِ سَعْدٍ " رآهُ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ وقد أَكنَبَتْ يَداهُ فقال له : أَكْنَبَتْ . فقال أُعالِجُ بالمَرِّ والمِسْحَاةِ . فَأَخَذَ بيَدهِ وقال : هذه لا تَمَسُّهَا النّارُ أَبَداً " . أَكنبَتِ اليَدُ : إِذا ثَخُنَت وغَلُظَ جِلْدُها وتَعْجَّرَ مِن مُعاناةِ الأَشياءِ الشّاقَّة . والكَنَبُ في اليَدِ مثلُ المَجَلِ إِذا صَلُبَ من العَمَلِ كما في الصَّحِاح . وحافِرٌ مُكْنِب كمُحْسِن : غَليظٌ خُفٌّ مُكْنَبٌ بفتح النُّون كمِكْنَبٍ مثل مِنْبَرٍ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ وأَنشدَ : .
" بِكُلِّ مَرْثُومِ النَّوَاحِي مُكْنَبِ وأَكْنَبَ عَلَيْهِ بَطْنُهُ : إِذا اشتَدَّ أَكنَبَ عليه لِسَانُه : أَحْتَبَسَ وكَنَبَهُ في جِرَابِهِ يَكْنِبُهُ كَنْباً : كَنَزَهُ فيه نقله الصَّاغانيُّ . والكانِبُ : المُمْتَلِئُ شِبَعاً قال دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ : .
وأَنْتَ امْرُؤٌ جَعْدُ القَفَا مُتَعَكِّشٌ ... من الأَقِطِ الحَوْلِيّ شَعْبَانُ كانِبُ وقال أَبو زيد : كانِبٌ : كانِزٌ . والكَنِبُ ككَتِفٍ : قال أَبو حنيفَةَ : شَبِيهٌ بقَتادِنَا هذا الّذي يَنْبُتُ عندَنَا وقد يُخْصَفُ عندَنا بِلِحَائِهِ ويُفْتَلُ منه شُرُطٌ باقيةٌ على النَّدَى . وقال مَرَّةً : سأَلْتُ بعضَ الأَعْرَابِ عن الكَنِبِ فَأَرَانِي شِرْسَةً متفرّقةً من نَبَات الشَّوْك بيضاءَ العِيدانِ كثيرَةَ الشَّوْكِ لها في أَطرافها بَراعِيمُ قد بدت من كُلّ بُرْعُومَةٍ شَوْكَاتٌ ثلاثٌ . والكَنِبُ : نَبْتٌ قال الطِّرِمّاحُ : .
مُعَالِياتٌ على الأَرْيافُ مَسْكَنُها ... أَطْرَفُ نَجْدٍ بأَرْضِ الطَّلْحِ والكَنِبِ وعن اللَّيْث : الكَنِبُ : شَجَرٌ قال : .
" في حَصِدٍ من الكَرَاثِ والكَنِبْ